قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الاحتلال يأمر بعمليات إجلاء جديدة للفلسطينيين في غزة

×

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإجلاء عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الملاجئ في جنوب غزة، بينما يستعد لشن غارة جديدة على المناطق التي يزعم أنها تستخدم من قبل حماس. وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات دولية متزايدة وتصعيد مأساوي في الحرب على غزة.

وفقا لفاينانشال تايمز تؤثر أوامر الإخلاء الأخيرة على أجزاء من خان يونس، وهي المنطقة التي شهدت دمارًا شديدًا وعمليات عسكرية إسرائيلية متكررة. ويأتي هذا الإجراء في أعقاب التأكيد الأخير على ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخصًا. وقد أدى الهجوم الى تكثيف التدقيق والإدانة من قبل حلفاء إسرائيل الدوليين.

أدان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الضربة ووصفها بأنها "مذبـ حة غير مبررة"، ما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن سقوط ضحايا من المدنيين. وعلى نحو مماثل، انتقدت كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية في الولايات المتحدة، العدد المرتفع للوفيات بين المدنيين، ما يسلط الضوء على الضغوط المتزايدة على إسرائيل من حلفائها.

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المدرسة المستهدفة كانت تستخدم من قبل حماس كمركز "للقيادة والسيطرة"، زاعمًا أن الغارة كانت تستهدف 19 مسلحًا. ومع ذلك، لم تقدم السلطات الإسرائيلية بعد أدلة ملموسة تدعم هذا الادعاء.

تُظهر مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في أعقاب الهجوم أضرارًا جسيمة والعديد من الضحايا، بما في ذلك العديد من الأطفال، ما يكذب رواية إسرائيل. وقد اعترضت جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية على المزاعم الإسرائيلية، بحجة أن بعض الأفراد الذين حددتهم إسرائيل لا ينتمون إلى حماس.

أدت جهود الإخلاء المكثفة والعمليات العسكرية المستمرة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وقد تعرضت المنطقة، التي يسكنها حوالي 2.3 مليون شخص، للدمار، ما أدى إلى نزوح جميع السكان تقريبًا مرة واحدة على الأقل. وحذرت الأمم المتحدة من أن غزة على شفا المجاعة بسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية وتدهور الظروف المعيشية.

وتواجه حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة لمعالجة الأزمة الإنسانية وإعادة النظر في استراتيجياتها. وعلى الرغم من العمليات العسكرية المستمرة رداً على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، فإن الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في غزة تظل بعيدة المنال.

ووسط تصاعد العنف، يدعو الوسطاء الدوليون من الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى وقف إطلاق النار واتفاق محتمل لتبادل الرهائن. وحث بيان مشترك صادر عن هذه الدول كلا من إسرائيل وحماس على استئناف المفاوضات العاجلة في الدوحة أو القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق. ويمكن أن يوفر وقف إطلاق النار المقترح فترة راحة مؤقتة أو قد يؤدي إلى حل دائم للأعمال العدائية.