في مُجتمع لا يزال ينظر إلى العزوبية في سن متأخرة على أنّها أمر غير مألوف، تُدافع لورين هاركنز، وهي امرأة عزباء تبلغ من العمر 33 عاماً، عن قرارها بالحفاظ على عذريتها حتى هذه السن، مؤكدة أنّ الأمر "طبيعي تماماً" وليس أمراً يستدعي الخجل.

وفي مُقابلة صحفية، قالت هاركنز، والتي تعيش في ولاية مين الأمريكية: "أنا عذراء، لكنني لستُ تقليدية، أنا راضية تماما عن حياتي".

وأضافت أنّ العشرينات من العمر تُشكّل مرحلة حاسمة للعديد من الشباب الذين ينشغلون في بناء حياتهم المهنية، ولم يكن التركيز على العلاقات الحميمة من ضمن أولوياتها في تلك المرحلة.

ونشأت هاركنز ابنة وحيدة، وتعلّمت في سن مُبكّرة كيف تكون قنوعة وسعيدة بمُفردها، ولم تسعى بجدّية وراء الدخول في علاقة عاطفية.

وبينما كان أصدقاؤها يختبرون تقلبات الحب في سن المُراهقة، كانت هاركنز تُواجه فاجعة وفاة والدها وهي في سن المُراهقة.

واليوم، تعيش هاركنز حياة حافلة بالسفر والمُغامرة، حيث زارت عدداً من الدول حول العالم منها المغرب وبيرو وجزر الكايمان وجزر البهاما وفرنسا وألمانيا وهولندا، مؤكدة أنّ العلاقات الجنسية لم تكن أبداً من ضمن أولوياتها.

وتقول هاركنز إنّها تشعر أخيراً أنّها على استعداد للارتباط بِشريك حياة، ولكنّها لن ترضى بِشريك لا يُلبّي تطلّعاتها.

وأضافت: "أعتقد أنّه من المُهمّ أن يكون لديك معايير عالية في كلّ شيء، سواء على المستوى العاطفي أو غيره".

وتأمل هاركنز أن تُساهم قصّتها في كسر حاجز الصمت حول موضوع العزوبية في سن متأخرة، وتُشجّع الآخرين على عدم الخجل من خياراتهم الشخصية.

وقالت: "لقد تلقّيت مئات الرسائل من أشخاص يمرون بتجارب مُماثلة، لذا أشعر أنّني أساعد الآخرين".

وختمت حديثها بالقول: "أنا سليمة جسدياً ونفسياً، ولستُ انطوائية أو مُكبوتة اجتماعياً، وأعيش حياة طبيعية تماماً على الرغم من أسلوب حياتي الفريد.. أنا مجرد شخص تأخّر في النمو، وهذا لا يعني أن هناك ما هو خاطئ فيّ".