كشفت بقايا عظم فك وذراع وأسنان، عُثر عليها في موقع أثري بإندونيسيا، عن سلف بشري قصير القامة أُطلق عليه لقب "هوبيت"، وكان يعيش قبل حوالي 700 ألف عام.
ويُعتقد أن هذا "الهوبيت"، المُسمى تيمّناً بشخصية في ثلاثية "سيد الخواتم" للكاتب ج. ر. ر. تولكين، كان أقصر من "الهوبيت" الذي اكتُشف سابقاً ويعود تاريخه إلى ما بين 60 و100 ألف عام، وكان طوله حوالي 107 سم.
وتم استخراج الحفريات الجديدة من موقع يُدعى "ماتا مينجي" في جزيرة فلوريس الإندونيسية، على بعد 72 كم من المكان الذي عُثر فيه على أول حفريات "الهوبيت" الأكبر قبل 20 عاماً.
وعندما تم العثور على عظمة الذراع، التي يبلغ طولها 9 سم فقط، تم تصنيفها في البداية على أنها عظمة تمساح.
وتُشير هذه العظمة إلى أن هذا السلف البشري كان أقصر بحوالي 8 سم من "الهوبيت" الذي اكتُشف سابقاً، حيث كان طوله حوالي 99 سم فقط.
ومنذ اكتشاف "الإنسان الفلوريسي" (Homo floresiensis)، وهو "الهوبيت" الأطول قليلاً، في عام 2003، حاول العلماء الكشف عن أصوله.
وقال يوسوكي كايفو، الباحث المشارِك في الدراسة من جامعة طوكيو، والتي نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز": "لم نكن نتوقع أن نجد أفراداً أقصر من موقع قديم مثل هذا".
وأضاف عالم الأنثروبولوجيا التطورية، دين فالك، من جامعة ولاية فلوريدا: "لقد أثبت الباحثون بشكل قاطع أن هؤلاء كانوا أفراداً صغار الحجم للغاية".
ويعتقد العلماء أن "الهوبيت" تطور إما من "الإنسان المنتصب" (Homo erectus) الأطول قليلاً، أو أنه ينحدر من نوع بشري أكثر بدائية.
وقال عالم الأنثروبولوجيا، مات توتشيري، من جامعة ليك هيد في كندا: "لا يزال هذا السؤال دون إجابة وسيظل محط تركيز البحث لبعض الوقت المقبل".