ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه: " إذا وجدت في طريقي رجلا فقيرا يحتاج المساعدة، وقمت بإعطائه مبلغا من المال، هل لو كان هذا الرجل كاذبا في ادعائه الفقر لا أحصل أنا على ثواب هذه الصدقة ؟ "
وقال "عويضة " في إجابته عن السؤال الوارد إليه، إن المسلم وهو يخرج صدقة، لا ينظر إلى حال المحتاج الذي أعطاه هذه الصدقة، لافتا إلى أنه إذا تحير في أمر هذا الفقير الذي يدعي الفقر وقلة الحيلة، يتصدق حتى ولو بالقليل.
وأضاف أمين الفتوى، أن المسلم يجب عليه أن يعود نفسه على المداومة في إخراج الصدقات، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، لا يرد يد سائل أبدا.
حكم مساعدة الأيتام في الزواج من مال الزكاة أو الصدقة
وجهت سيدة سؤالا إلى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء تقول فيه: "هل مساعدة البنت اليتيمة في شراء احتياجات الزواج من الصدقة الجارية أو الزكاة يجوز شرعا؟ " .
وأجاب أمين الفتوى عن السؤال، أنه يجوز من الصدقة الجارية بأن تشتري لها احد الاجهزة الكهربائية كالثلاجة أو الغسالة أو البوتاجاز والتي تمكث فترة طويلة.
رأى الدين فى الصدقة على غير المسلم
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الصدقة تجوز لأى أحد مسلما كان أو غير مسلم أما الزكاة فالله عز وجل فرضها على فقراء المسلمين فقط.
وأضاف "جمعة" خلال أحد الدروس الدينية فى إجابته على سؤال « هل تجوز الصدقة على غير المسلم ؟»، أن الصدقة تجوز لغير المسلمين وتجوز أيضا للأغنياء، فإن يكن مسلما غنيا يأخذ من الصدقة ، كما يجوز أيضا إعطائها من زكاة المال لشراء ما تشاء سواء أجهزة أو ملابس أو مفروشات.
هل القرض الحسن أفضل أم الصدقة
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن القرض مشروع بكتاب الله تعالى وسنة رسوله وإجماع الأمة، وإن سد حاجة المحتاجين والذين يريدون المال لحاجة عندهم من الأمور الحسنة بل هو أفضل من الصدقة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف "علام"، فى إجابته عن سؤال مضمونه «حكم من كان عليه دين هل يجوز له أن يأخذ من الزكاة ليسدد دينه؟»، أنه عندما يكون المدين فى ذمته قرض عليه أن يرده فى الوقت المحدد لأن الدائن فى هذه الحالة فى حاجة إلى السداد وفى حاجة إلى ماله الذى أعطاه قرضا لغيره.
وأشار إلى أن السائل لا يقصد أن لديه من الأموال ما تجب فيه الزكاة وإلا فإنه لا يكون عاجزا عن السداد، وإنما المقصود أن يسدد هذا الدين من الغير إليه وأن يعطى من أموال الزكاة، حيث حدد الله تعالى مصارف الزكاة فى قوله تعالى {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } فهنا لفظ الغارمين الذى ورد فى الآية الكريمة يتعلق بهؤلاء المدينين الذين لا قدرة لهم على الوفاء بديونهم، ومن ثم فإنه يجوز لهذا السائل أن يسدد دينه من مال الزكاة بل هو من المصارف الثمانية المنصوص عليها فى الآية القرآنية.