لعب الكاتب والصحفي الراحل أحمد عمر، الذي وافته المنية، مؤخرا، دورا كبيرا في تأسيس واحدة من أشهر مجلات الأطفال في العالم العربي، وهي مجلة "ماجد" التي أسسها وأدار تحرير لعدة عقود، مما جعلها الأكثر انتشاراً وتأثيراً بين الأطفال العرب.
وُلد أحمد محمد عمر في مصر، يوم الإثنين 12 شعبان 1358هـ الموافق 25 سبتمبر 1939م، وتخرَّج في كلية الآداب قسم الصِّحافة، حاصلًا على شهادة ليسانس الصِّحافة منها.
حفظ ثلث القرآن الكريم في الكُتَّاب، بدأ رحلته مع القراءة منذ نعومة أظفاره، وأنشأ أحمد عمر مكتبته الخاصة التي ضمت آلاف العناوين، وكان يرتاد سوق سور الأزبكية في القاهرة لشراء الكتب المستعملة التي كانت تُباع بأسعار زهيدة.
واستمر أحمد عمر في رئاسة تحرير مجلة "ماجد" حتى عام 2009، حيث ترك بصمة لا تُنسى من خلال تطوير شخصيات محبوبة مثل "زكية الذكية" و"النقيب خلفان"، ورغم تقاعده، استمر في المساهمة بأعماله الإبداعية التي أثرت في العديد من الأجيال.
نعى العديد من الصحفيين والشخصيات العامة الراحل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استذكروا دوره في تنمية حب القراءة لدى الأطفال من خلال مجلته الشهيرة.
كان الراحل أحمد عمر من القامات الإعلامية البارزة التي تركت أثراً طيباً وبصمات خالدة في محيط عملها وبين زملائه والعاملين معه ممن تعامل معهم كأخ كبير قبل أن يكون مسؤولاً عنهم.
كان بهدوئه المعتاد يحرص على تشجيع محرريه والعاملين معه، ويغرس فيهم الثقة بأنفسهم ليبدعوا في مجال النجاح والتفوق فيه رهين الإبداع والتميز لإرضاء القراء، وأصعبهم الأطفال، وبروح الفريق الواحد نجح وفريق عمله.