تتصاعد الخلافات بين المطربة شيرين عبد الوهاب وشركة "روتانا" للإنتاج الفني، حيث وصلت الأزمة إلى مرحلة متقدمة مع إعلان شيرين فسخ تعاقدها مع الشركة بشكل نهائي. جاء هذا الإعلان في بيان صحفي أصدرته شيرين، أكدت فيه سدادها للشرط الجزائي وقيمته 5 ملايين جنيه بموجب شيك مقبول الدفع، ما يعني انتهاء العلاقة القانونية بين الطرفين….
البداية.. عقد إنتاج وأزمة تنفيذ
بدأت الخلافات عندما وقعت شيرين عبد الوهاب عقدًا مع "روتانا" في يناير 2019، يمتد لمدة 3 سنوات حتى يناير 2022، لإنتاج وتوزيع ألبوماتها الغنائية. ومع مرور الوقت، تفاقمت التوترات بسبب ما وصفته الشركة بتأخر شيرين في تسليم الأعمال الفنية المتفق عليها. من جهتها، أكدت شيرين أن "روتانا" لم تلتزم بتقديم الدعم المطلوب لإنتاج وترويج أعمالها، مما أدى إلى تعثر عملية الإنتاج.
تصاعد الخلافات.. فسخ التعاقد وسداد الشرط الجزائي
في بيانها الصحفي، أوضحت شيرين أنها قامت بسداد مبلغ 3 ملايين جنيه بعد تسريب أغنية "بحلفلك" من خلال شركة أخرى، مؤكدة أن "روتانا" لم يعد لديها الحق في الاعتراض على أي تعاقدات جديدة قد تبرمها مع جهات إنتاجية أخرى. وأشارت إلى أن الشركة لا يحق لها الزج باسمها في أي قضايا أخرى أو إبلاغ الجهات الإنتاجية بأن التعاقد بينهما لا يزال ساريًا، معتبرةً أن هذا الأمر "عار تمامًا من الصحة".
وأكد المستشار القانوني ياسر قنطوش، المتحدث الرسمي باسم شيرين عبد الوهاب ومحاميها الخاص، أن فسخ التعاقد تم بالفعل بمجرد سداد الشرط الجزائي. ولفت إلى أن البند الرابع من العقد ينص على أنه في حال استحال تنفيذ الالتزامات التعاقدية، يتم تعليق العقد لمدة لا تزيد عن 6 أشهر، وإذا لم تتح الفرصة للتنفيذ بعد هذه المدة، يحق لأي طرف إنهاء العقد دون أدنى مسئولية عليه.
وأضاف قنطوش أن البند التاسع من العقد ينص على إلزام الطرف المخل بالتعاقد بدفع مبلغ 5 ملايين جنيه للطرف الآخر كالتزام بدلي، مشيرًا إلى أن هذه الشروط تنهي أي إمكانية لدعاوى قضائية من جانب "روتانا" ضد موكلته شيرين.
الأزمات المتلاحقة.. شيرين بين التعاقدات والأزمات الشخصية
الجدير بالذكر أن شيرين عبد الوهاب عانت في الفترة الماضية من عدة أزمات، منها ما يتعلق بتعاقدها مع "روتانا"، ومنها ما يرتبط بحياتها الشخصية، خاصة الخلافات مع طليقها الفنان حسام حبيب وشقيقها محمد عبد الوهاب. كل هذه الأمور ألقت بظلالها على مسيرتها الفنية، ما جعل هذه الخلافات القانونية أكثر تعقيدًا وإثارة للجدل.
هل تنتهي الأزمة أم تتجدد الخلافات؟
مع فسخ التعاقد وسداد الشرط الجزائي، يبدو أن شيرين عبد الوهاب قد أغلقت صفحة "روتانا" نهائيًا. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه الأزمة ستترك آثارًا طويلة الأمد على مسيرتها الفنية، أو ما إذا كانت ستفتح أبوابًا جديدة نحو تعاونات أكثر استقرارًا في المستقبل