تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً يقول صاحبه: “هل التوبة تجزئ عن أداء الصلوات الفائتة؟”.
وأجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن النبي-صلى الله عليه وسلم- أمر بقضاء الفوائت من الصلوات، حيث قال صلى الله عليه وسلم "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها"، وقال الرسول أيضا "اقضوا دين الله فدين الله أحق بالقضاء.
وأضاف أمين الفتوى أن الصلاة تكون في ذمة الإنسان، مثلها مثل الصيام، فمن ترك صيامًا وجب عليه قضاؤه، فالتوبة تمحو الإثم ولكن لا تسقط الفعل.
وأشار أمين الفتوى إلى أن التوبة معناها أن الله يمحو الإثم عن الإصرار على المعصية والتكاسل في أداء الصلاة، ولكن يجب قضاء الصلوات.
ونوه أمين الفتوى أنه ضد من يقول على تارك الصلاة إنه كافر، فهذه مشكلة كبيرة جدا، وعلينا أن نوضح أن تارك الصلاة كان على معصية لأنه لم يؤدها وإنما هو تكاسل عنها وقصر فيها، وهي تظل دينا عليه واجبا أداؤه.
حكم قضاء الصلاة الفائتة في أوقات الكراهة
وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء ردا على حكم قضاء الصلاة الفائئة في أي وقت :"ممكن ولكن علينا أن نفرق بين صلوات اليوم الواحد وغيرها، مشيرا إلى أن الأصل قضاء الصلوات الفائتة عن اليوم الواحد أن يقضوا بالترتيب بداية من الفجر وحتى العشاء.
أما صلوات أكثر من يوم يمكن قضاؤها في أي وقت من اليوم، وأوقات الكراهة عند الجمهور يجوز فيها القضاء وهذا المفتى به.