رد وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموترييش، مساء اليوم السبت، على الانتقادات التي وجهت إليه من البيت الأبيض، بعد أن اتهمه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بـ "تعريض الأسرى الإسرائيليين للخطر".
وقال: "أحترم الموقف الأمريكي وأشكره على دعمه لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية، لكنني أتوقع منها أن تحترم الديمقراطية الإسرائيلية وموقف مواطني إسرائيل ومسؤوليها المنتخبين فيما يتعلق بالقرارات التي ستؤثر على الأمن الإسرائيلي".
وتابع: "ومثلما ترفض الولايات المتحدة الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق استسلام مع القاعدة وبن لادن؛ فإن إسرائيل لن تخضع لأي ضغوط خارجية من شأنها الإضرار بأمن إسرائيل".
واستطرد: "اتفاق الاستسلام للسنوار الذي يترك معظم المختطفين يموت، ويحرر العديد من القتلة، ويعيد حماس إلى شمال قطاع غزة، ويتخلى عن الحدود ويسمح لحماس باستعادة قوتها من أجل العودة والهجوم إسرائيل باعتبارها ذراع إيران سيئ لإسرائيل ويهدد أمنها وسنتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة، ولن يصرفني أي انتقاد أو هجوم عن الهدف".
وفي وقت سابق، انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، بشدة، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن صفقة الرهائن المقترحة مع حماس.
في مؤتمر صحفي، دافع كيربي عن الصفقة، ورد على ادعاءات سموتريش من خلال التأكيد على توافقها مع المصالح الأمنية الأوسع لإسرائيل. وأكد كيربي أن الصفقة ليست تنازلاً بل خطوة حاسمة نحو إنقاذ الأرواح.
وأوضح كيربي أن الاتفاق لا يتضمن انسحابًا كاملاً لقوات الدفاع الإسرائيلية من غزة، ولكنه يهدف إلى معالجة الأزمة المباشرة المتمثلة في احتجاز الرهائن.
وشدد كيربي أيضًا على أن كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية يدعمان إطار الصفقة، الذي قدمته إسرائيل بشكل أساسي.
وأشار إلى أن التنفيذ الناجح سيتطلب قيادة وتسويات من كلا الطرفين المعنيين، مع كون مشاركة قطر في القمة المقبلة جانبا حاسما من المفاوضات.
ووفقا لـ"كيربي"، يبدو أن موقف سموتريش يقوض إمكانية التوصل إلى حل يمكن أن يفيد المصالح الإسرائيلية والأمريكية من خلال معالجة وضع الرهائن بشكل فعال.