جرأة ومغامرة ليست بالغريبة على فنان بثقل موهبة وتاريخ محمد ابو داود في عالم الدراما التليفزيونية والسينمائية، تجسدت في لعبه بطولة مسلسل الوصفة السحرية في دور رجل يتزوج بفتاة من دور أولاده ،وكيف برع في تجسيد الشخصية بانفعالاتها ومواجهة نظرة الناس لها والتوجس المزعج الذي يعيش فيه مع زوجته، وما شابه من عواصف نفسية يروي عنها من خلال حواره لـ صدى البلد ..
بعد النجاح الكبير الذى حققه مسلسل الوصفة السحرية .. فى البداية حدثني ما الذى جذبك للمشاركة العمل؟
فى الحقيقة أنا أعجبت بالمسلسل بشكل كبير منذ قراءة الورق ، لأنه مسلسل إجتماعي ويناقش جميع القضايا التى تخص الأزواج إذا كانوا كبار أو صغار ويسلط الضوء على عدم التوافق الذي يحدث بين الأزواج الذين بينهم فرق سن كبيرا.
جسدت ضمن أحداث المسلسل شخصية حسين الذى تزوج من فتاه تصغره بعدة سنوات .. ما رأيك فى هذا النوع من العلاقات؟
بالطبع رغبة الرجل فى الزواج من فتاة تصغره بسنوات كثيرة تعتبر أنانية بالغة ، حتى وأن كان يشعر بالحب الحقيقي اتجاهها لأن يريد السيطرة عليها وتجريدها من الطموح والسعي لمستقبلها ويمنعها عن الإنجاب ومن الممكن أن تكون هذه البنت تفتقد إلى احتواء والدها لذلك تسعي للبحث عنه بالخارج.
ولكن شاهدنا ضمن أحداث المسلسل الحب الشديد الذى كان يجمع حسين بزوجته لأنه كان يحتويها دائما وحزنها الشديد بعد وفاته .. هل حسين يعتبر تركيبة مختلفة عن السائد من هذا التفكير؟
هى تعتبر أنانية فى جميع الأحوال ولكن شخصية حسين كانت حنونة للغاية وبعيدة تماما عن الشر ولذلك هو ترك لها الورث وجميع ممتلكاته وفضلها عن ابنته بالرغم حبه الكبير لها وهى التى سعت لتصليح الخطأ بعد وفاته .
من وجهة نظر محمد أبو داوود هل مسلسل الوصفة السحرية نجح فى تقديم الوعي الكافي لمواجهة أزمات الحياة الزوجية ؟
بالطبع وهذا أكثر ما أعجبني منذ قراءة الورق للوهلة الأولي ، لأن بشكل مؤكد أى زوجان سوف يجدوا نمط حياتهم بالمسلسل ، لذلك المسلسل نجح فى تسليط الضوء على جميع مشاكل الزواج.
بعد تلخيص واقع أزمات الزواج .. ما هى الوصفة السحرية لزواج ناجح ؟
بالنسبة لي كما كنت أقول دائما لبناتي، الحب وحده لا يكفي ولابد من وجود الإحترام الكافي والتكافؤ لأن الحب بدون إحترام لا يمكن أن يستمر .
أود أن أنتقل لمشاركتك فى لجنة المهرجان القومي للمسرح المصري .. ماذا يمثل لك المسرح؟
المسرح هو منزلي الأول والأخير لأني أتواجد فيه منذ طفولتي.
من وجهة نظرك ما الذى يفتقده المسرح هذا الوقت؟
فى الحقيقة فى الفترة ما بعد عام ٢٠١١ ، تدهور حال المسرح وكان يعتبر فى حالة موت وإنتهاء، ولكن منذ ثلاث سنوات أصبح المسرح يعود بشكل تدريجي ملحوظ.
ما رأيك بالدورة والأفلام للمشاركة لهذا العام؟
بالنسبة لي كرئيس لجنة تحكيم لهذا العام شهدت حوالي ١٩ فيلما وشعرت بالإنبهار لأن جميعهم متميز للغاية وأنا أؤمن بأن الشباب هو الذى سيعيد رونق المسرح مرة أخري لأن جميعهم موهوبين ومواهب مصر دائما مميزة.
هل هناك عمل مسرحي جديد تحضر له خلال الفترة القادمة؟
لا هذا من المستحيل أن أقوم بإخراج عمل مسرحي جديد أنا ابتعدت عن المسرح منذ حوالي ١٤ عاما ، وكان أخر أخر عمل مسرحي لي عام ٢٠١٠ ، والسبب هو الخوف الشديد لأني لابد أن أقدم أفضل مما قدمت سابقا وأنا شخص قلق للغاية ولا أستطيع المجازفة فى هذا الأمر مطلقا.
ما هي الأعمال القادمة لك خلال الفترة القادمة؟
فى الحقيقة أنا أستعد لمسلسلين والعرض سيكون خارج الموسم الرمضاني.
ما رأيك بالمسلسلات القصيرة التى انتشرت مؤخرا بشكل كبير ؟
أنا أشجع المسلسلات القصيرة لأنها توصل الرسالة بشكل مختصر وقوي وهذا يعتمد على طبيعة الحلقات.