قالت صحيفة "معاريف" العبرية" في تقرير لها، مساء اليوم السبت، إن انتخاب يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي لحركة حماس، سيجعل الحركة أكثر عسكرية وأقل سياسية، خاصة في ظل الحرب على قطاع غزة.
ووفقا للصحيفة فإن وجود السنوار على رأس حركة حماس من شأنه أن يضعف فرص التوصل إلى توافق سياسي مع الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة فانه بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران وجدت حماس نفسها أمام خيارات محدودة، وينص النظام الأساسي للحركة على أن يتولى نائب رئيس المكتب السياسي مهامه في حال غيابه، إلا أن نائب السنوار صالح العاروري اغتيل في بيروت في يناير الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن المشاورات التي أدت إلى انتخاب يحيى السنوار لرئاسة المكتب السياسي استمرت ستة أيام.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر إن بعض المشاركين في تلك اللقاءات التشاورية اقترحوا أن يتولى رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل منصب القائم بأعمال الرئيس، خاصة أنه شغل المنصب في السابق، إلى أن أجرى مجلس الشورى العام انتخابات أخرى واقترح السنوار ومجموعة أخرى اقتراح رئيس مجلس الشورى محمد إسماعيل .
وأضافت أن البعض يعارض انتخاب مشعل بسبب علاقاته "الفاترة" مع "الحلفاء"، خاصة إيران وحزب الله. وتدهورت العلاقات بين مشعل وهذا المحور بعد خروجه من سوريا عام 2011، خلال احتجاجات "الربيع العربي"، وإقامته في قطر.
ووصف أحد المصادر خروج مشعل من سوريا ورفضه العيش في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله) بأنه "خيار سياسي معارض لدول المحور، ما خلق أثراً سلبياً جداً على علاقاته معها".
وبحسب قوله، فإن "إيران وحزب الله قطعا منذ ذلك الحين علاقاتهما مع خالد مشعل، لكنهما لم يتوقفا عن دعمهما لحركة حماس في غزة، الأمر الذي خلق ارتباطا قويا بينهما وبين قيادة الحركة في غزة".
وزعمت الصحيفة أن إنه السنوار نفسه رفض قبول قيادة خالد مشعل، بسبب خلافات في الرأي بين الاثنين تركزت حول العلاقة مع إيران وقطر.
بالإضافة إلى طبيعة دور القائد وأسلوب حياته، إذ يرى السنوار أن قائد الحركة يجب أن يكون ممن ناضلوا، بحسب مزاعم الصحيفة.