ضيق الرزق، أخبرنا الله فى القرآن الكريم عن حكمته فى تقسيم الرزق بين الناس وأنه سبحانه يقدر الرزق للناس على حسب علمه فمن الناس لو كثر معه المال لتكبر وتجبر فى الأرض فيرزقه الله بالقدر الذى لا يجعله طاغيًا متجبرًا، وهذا مصداقًا لقوله تعالى: «وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ"»، سورة الشورى:آية 27.
وأورد العلماء والمفسرون فى سبب نزول هذه الآية أنها نزلت فى قوم من أهل الصُفة تمنوا سعة الرزق والغنى وقال خباب بن الأرت فينا نزلت وذلك لأننا نظرنا إلى أموال بنى قريظة وبنى النضير وبنى قينقاع فتمنيناها فنزلت الآية.
7 أشياء تصبرك عند ضيق الرزق
1)كن على يقين من قول النبي: "إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها"
2) استمر في بذل الجهد بحثًا عن الرزق لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
3) اجتنب المعاصي التي تمنع الرزق مثل الزنا وقطع صلة الرحم لقول النبي: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه".
4) واظب على الاستغفار لقول الله تعالى: " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا " .
5) ادعى الله باسمه الرزاق الكريم الواسع .. يرزقك ويغنيك ويوسع عليك.
6) أحسن الظن بالله فقد قال الله في الحديث القدسي" أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء"
7) طور إمكانياتك باستمرار ليفتح الله عليك أبواب جديدة .
آية الرزق
«فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».
"تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل، وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ وترزق من تشاء بغير حساب".
سورة قرآنية تزيد من الرزق وتقي من الفقر
كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن سورة قرآنية تزيد في الرزق وتقي من الفقر.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنه ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن من يداوم على قراءة سورة الواقعة ينعم عليه الله ويرزقه ولا يكون فقيرًا أبدًا، مستندًا بقوله - صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصب بفاقة أبدًا».
وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل صحيح ما ورد من أن قراءة سورة الواقعة تقي من الفقر؟»، أن هذا صحيح وهو من فضل هذه السورة العظيمة، متابعا: ورد في فضل سورة البقرة أنها تقي من الحسد والشياطين؛ فالقرآن الكريم فيه أسرار وفضائل كثيرة تحصل لقارئه.
وأوضح أمين الفتوى أن القرآن الكريم هو كون الله المستور وهو مرادف للكون المنظور ولا تعارض بينهما، وكما ورد عن العلماء في فضل القرآن الكريم قولهم: " خذوا من القرآن ما شاءت لما شائم" فمن يريد الرزق فسيجد ما يردده لذلك ومن يريد راحة البال والاطمئنان سيجد أيضًا إلى ما غير ذلك ممن قد يريده الإنسان في حياته ليسعد به.
أمور توسع رزقك
وقال الإمام محمد متولي الشعراوي، في تفسيره للآية الكريمة، إن المقصود من قول الله تعالى: «وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ»، أى أنه لو وسع سبحانه الرزق على جميع عباده وكثره عندهم وأعطاهم فوق حاجتهم لطغوا وظلموا وتكبروا فى الأرض وفعلوا ما يتبع الكبر من العلو والفساد ولكن يرزقهم الله تعالى من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم وهو أعلم بذلك بتقدير محكم فيوسعه على من يشاء ويضيقه على من يشاء تبعًا لما اقتضت حكمته تعالى.
ولفت إلى أن الله تعالى ختم الآية الكريمة بقوله: «إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ»، أى أنه سبحانه محيط علمًا بما خفى وظهر من أمور الناس ويعلم ما تصير إليه أحوالهم فيقدر بحكمته لكل ما يصل شأنه ولو أغناهم جميعًا لبغوا ولو أفقرهم جميعًا لهلكوا، وقد يبغى الفقير ولكن ذلك قليل والبغى من الغنى أكثر وقوعًا.