بدأت دوامة التنسيق بعد أن انتهي تسونامي الثانوية العامة على مدار الأيام والشهور الماضية ما بين الامتحان وإرهاق الطلبة وقلق أولياء الأمور بدأنا مرحلة التنسيق.. وهذا العام المؤشرات تؤكد ارتفاع الحدود الدنيا لدخول الكليات حوالي درجة أو اثنتين ..
الأوائل وراؤهم قصص نجاح عادية جدًا ليس هناك قصة يقال عنها خارقة أو قصة كفاح وبطولة، وهذا طبيعي فغياب المعايير والنظام الموحد جعل من حالات التفوق قصصًا عادية.
ويبدو أن السبب هو أن هناك مصطلحات جديدة دخلت حياتنا: الدراسة فيديو كونفرانس، والدروس اون لاين، والنجاح سوفت وير وأزمة الهارد وير.. طول السنة عايشين بلا آي تي ولا "بروجرامر".
ملك الأولى أدبي تقول إنها كانت تحرص على الاجتهاد والمثابرة وتنظم وقتها وتواظب على مذاكرة دروسها أولًا بأول، وندى الأولى علوم ترجع الفضل يرجع لـ"أبي وأمي كانا الداعم الأكبر لي.. أنا مدينة لهم مدى حياتي" ، أما سماء الأولى على المكفوفين، فقد تميزت بانها كانت "تفصل" وتخصص يومًا للراحة والخروج مع صحباتها ولا تحدد ساعات للمذاكرة،.
أما أغرب زغرودة نجاح فكانت من سوزي الأردنية وتدرس في مصر والتى رقصت من الفرح لحصولها على 30 فى المية بمجهودها "ومش زعلانة لأنى متعبتش وقلت لأمي أفرحي أنا سقطت ومعايا 3 مواد فقط دون غش ولا دروس".
ودائماً أتساءل: أين يذهب أوائل الثانوية العامة هل يصبحون علماء أطباء ومهندسين متميزين هل يحققون أحلامهم؟
مازالت أتمني من وزير التعليم نفس أمنيتي منذ أسبوعين في مقالي عن “بُعبع الثانوية العامة” والذي قلت فيه نريد من وزير التعليم الجديد أن يصرف بعبع الثانوية العامة من كل بيت مصري..
ياريت ينتهي هذا البعبع وحتي بعبع التنسيق وأن يذهب كل طالب إلي نوعية الدراسة التي يحبها ويفهم فيها!