قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 44

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن
×

تحدثت خلال المقالة السابقة حول خِطَّة الفئران المذعورة و نوهت على أنني سأقوم بشرح تفاصيل تلك الخِطَّة خلال تلك المقالة.

المقصود بالفئران المذعورة طريقة الحشد الداخلي ب تواجد جينات أجنبية تعمل على تحريك المياه الراكدة و الاختلاط الاجتماعي و تغير التركيبة الديموغرافية و التكاثر و التزاوج من أهل البلد ذاتها لخلق جيل جديد يحمل جينات مختلطة و يصبح له الحق فى الأرض دون أدنى عناء بحكم النشأة و التركيبة الجينية التي يحملها ثم يتغلغل داخل مفاصل الدولة وصولا لسدة الحكم.

سميت الخِطَّة بذلك الاسم لأنها تعتمد في الأصل على النازحين الفارين من جحيم الحروب و النزاعات المسلحة التي تجبر دول الجوار فتح أبوابها لهم دون تردد بحكم أنهم فارين من الموت بحثا عن الأمان، ما يكسبهم تعاطفا دوليا و مباركة إنسانية، بموجب القانون الدُّوَليّ الإنساني، الذي يكفل للاجئين كافة الحقوق و لا بحق للدول المضيفة للأجي ء رده أو رفض استقباله، بل يتمتع أيضا بحياة كريمة و تكفل له الدولة المضيفة كافة الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و الإنسانية.

بموجب القانون الدُّوَليّ الإنساني في الشق الخاص باللاجئين تم وضع خِطَّة الفئران المذعورة لسهولة تطبيقها داخل الأراضي المصرية من وجهة نظر دول الأعداء أو الطرف الخفي الذي يسعى دائما لهدم الدولة المصرية و محاولات النيل منها بشتى الطرق.


و لإحباط تلك الخِطَّة لابد من وجود تشريع يمنع زواج المصريات و المصريين من جنسيات أخرى تتمتع بحق اللجوء داخل مصر لتجنب تحقيق بند التكاثر و اختلاط الجينات، مع وضع ضوابط قانونية تنظم زواج المصريين من جنسيات أخرى تلزم الزوجين بالامتثال لقوانين الدولة المنظمة فيما يخص جنسية الأبناء.


فلا يعقل أن تمنح الجنسية المصرية و كافة الحقوق لأبناء من زوج غير مصري الأبوين و الجدود فلابد من عدم الاكتفاء بحصول الأبُّ على الجنسية المصرية حتى يحصل أبنائه على الجنسية المصرية، لان ولائهم في النهاية لن يكون لمصر بل للبلد الأم منشأ الأبُّ التي توجد بها جذوره وأجداده.

و أيضا لابد من وجود تشريع يحظر تملك اللاجئين للعقارات و الأراضي و الشركات و المصانع و لأبد أن يكون هناك فصل و توضيح بين اللأجيء و المستثمر الأجنبي الفارق بينهما كبير و الأهداف و الدوافع مختلفة.

هناك بعض التحركات على الأرض من قبل بعض اللاجئين خاصة الذين يبرعون في تكوين حركات و تنظيمات مسلحة للسيطرة على سوق العقارات و التجارة بالأسواق المصرية و التحكم بهم تحت زعم أنهم لأجئين حضروا لمصر بأموالهم و أن لهم الحق فى فعل أي شيء و تملك أي شيء.

على سبيل المثال تحول شارع عبد العزيز بوسط البلد منطقة جنوب القاهرة لمركز لوچيسني لتجارة الأخوه السوريين، استطاعوا خلال العشر سنوات الماضية من تملك أغلب المحال بهذا الشارع الذي يشتهر بتجارة الأجهزة الكهربائية و الإلكترونية و أصبح أغلبهم يحتكرون بعض السلع المعمرة والتحكم في أسعارها.


ومثال آخر لبعض الأخوه السودانيين تحكموا بشكل مبالغ في سوق العقارات بمحافظة الجيزة بدء من شارع فيصل وصولا للشيخ زايد و 6 أكتوبر، و أصبحت أسعار الإيجارات وثمن الوحدة تمليك مبالغ فيه.


و تشمل خِطَّة الفئران المذعورة أيدلوجية الاعتياد و التطبع البصري، و التي تستهدف الترويج لفكرة بشكل غير مباشر بشكل يومي متكرر معتاد في صورة فكاهة أو صورة كاريكاتير أو رسم جرافيتي تراه الجماهير بشكل يومي متكرر في بداية الأمر يمكن أن تقابل الفكرة باستنكار و رفض و لكن مع اعتياد مشاهدته تصبح عادة طبيعية و من ثم تتكون فكرة ذهنية باعتبارها حقيقة و هنا تكمن خطورة الأمر، حيث يتم ترويج فكرة أن الجينات الأجنبية الذين كانوا في الأصل لاجئين لهم حق فى الأرض و أصحاب حقوق و ليسوا بأغراب و تتم مساندتهم في مخططتهم و تمكينهم عن جهل لأنهم خضعوا لأيديولوجية الاعتياد و التطبع دون يشعرون.


كانت هناك محاولة بمحافظة أسوان المصرية في 4 فبراير عام 2022 بواسطة مجموعة من الأفارقه ينتمون لدولة أفريقية شقيقة تشترك معنا في الحدود، أطلقوا على أنفسهم حركة الأفروسنتريك تضم مجموعة من دول أفريقية أخرى زعموا أن الحضارة المصرية القديمة تعود للأفارقه الزنوج و ليس لقدماء المصريين في محاولة منهم لإثبات مزاعم غير حقيقية بغرض تمكينهم من الأراضي المصرية لإعلان ما يسمى بالمركزية الأفريقية التي تقرر مكانها مصر، يقف خلف تلك الحركة الناشط الأمريكي موليفي أسانتي.

و الغرض منها تغير التركيبة الديموغرافية للشعوب العربية الأفريقية و أولهم و أهمهم مصر باعتبارها مقر المركزية الأفريقية.

فإذا دققنا النطر سنجد أن مصر استقبلت من اللأجئين الأفارقة بمختلف جنسياتهم أكثر من 28 مليون لأجيء طبقا للإحصائيات الرسمية و غير الرسمية منهم أكثر من 17 مليون سوداني طبقا لبعض الإحصائيات الغير رسمية، سارعوا إلى تملك العقارات و المحال التجارية و حاول بعضهم الترويح لفكرة سودانية حلايب و شلاتين التي قوبلت برفض شعبي و سخط و غضب شديد.

في النهاية أرى أن هناك محاولات لتنفيذ خِطَّة الفئران المذعورة كورقة من ضمن أوراق الطرف الخفي للنيل من مصر لتمرير سيناريو التقسيم و الاستحواذ على الأراضي العربية لبناء مملكة صهيون الكبرى.