أثار مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الاستياء والغضب في مصر، حيث يظهر مجموعة من الشباب وهم يلعبون داخل أحد المساجد، مع شاب يتأرجح بحبل بينما يقوم آخرون بتصويره. الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة، يثير قلقاً إضافياً بعد ظهور شاب يتلفظ بألفاظ نابية ضد الآخرين الذين طلبوا منه التوقف عن التصوير.
شباب يلعبون في المسجد
أثارت هذه الواقعة موجة من ردود الأفعال الغاضبة، حيث وصفها الكثيرون بالتجاوز غير المقبول داخل بيت من بيوت الله. وطالب عدد كبير من مستخدمي السوشيال ميديا الجهات المختصة بضرورة التدخل السريع والتحقيق في الحادثة.
بيان الأوقاف
رداً على الحادثة، أصدرت وزارة الأوقاف بياناً أكدت فيه فتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الفيديو. وأعلنت الوزارة أنها تعمل حالياً على جمع المعلومات اللازمة حول الواقعة، وتحديد المسؤولين عنها.
وأضافت أن نتائج التحقيق ستُعلن قريباً، حيث تسعى الوزارة إلى توضيح كافة التفاصيل للرأي العام واتخاذ الإجراءات المناسبة.
رد الأزهر
وتدخل الأزهر الشريف معبراً عن استنكاره لما حدث، مشدداً على ضرورة احترام حرمة المساجد وعدم المساس بقدسيتها. وقد دعت المؤسسات الدينية إلى ضرورة تعزيز الوعي بين الشباب حول أهمية احترام دور العبادة.
كما أطلقت الأجهزة الأمنية حملة لضبط المتورطين في الواقعة، فالفيديو، الذي لم يتجاوز الدقيقة الواحدة، أثار عاصفة من الانتقادات على السوشيال ميديا، حيث اعتبره البعض انتهاكاً لقدسية المسجد، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يستهين بحرمة أماكن العبادة.
الداخلية تكشف الحقيقة
كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل حادثة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الأشخاص يلعبون داخل أحد المساجد بمحافظة الدقهلية.
أوضحت وزارة الداخلية، في بيان، أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد مكان وتوقيت تصوير الفيديو، مشيرة إلى أن الواقعة قديمة وتعود لعام 2022 أثناء القيام بأعمال إنشائية داخل المسجد.
وأكدت الوزارة أنه تم تحديد هوية الشباب المتورطين في الحادثة، وهم مجموعة من الطلاب من محافظة الدقهلية، وقد تم القبض عليهم لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.