كشفت دراسة جديدة منشورة في مجلة "Frontiers in Public Health" عن اختلافات ملحوظة في كيفية تفاعل أجساد الرجال والنساء بعد التعرض لإصابات حوادث السيارات، حيث أظهرت النتائج أن النساء يتعرضن لإصابات أسوأ من الرجال في الحوادث ذات الشدة المماثلة.

التحيز في تصميم السيارات وتأثيره على السلامة

أظهرت الدراسة أن النساء يتعرضن لإصابات أكثر خطورة بنسبة 73% مقارنة بالرجال في حوادث سيارة أمامية بنفس الشدة.

على الرغم من أن عدد الرجال الذين يموتون في الحوادث أكثر من النساء، فإن النساء يعانين من إصابات أكثر حدة.

وقد سلطت الدراسة الضوء على تأثير التحيز الجنسي في تصميم سيارات الأمان وسلامتها، كما أوضحته سوزان كرون، الباحثة الرائدة في كلية الطب في ويسكونسن.

أنماط الإصابات

تظهر النتائج أن النساء تتعرض لإصابات الحوض والكبد بشكل أكثر شيوعًا مقارنة بالرجال.

ووجد الباحثون من خلال تحليل بيانات أكثر من 56 ألف ضحية لحوادث السيارات، نصفهم من النساء، أن النساء يتعرضن لأضرار أكبر في هذه المناطق.

مؤشر الصدمة والاختلافات البيولوجية

تشير الدراسة إلى أن النساء يتجاوزن مؤشر الصدمة الذي يزيد عن 1.0 أكثر من الرجال، حتى عند تعرضهن لإصابات أقل شدة.

يعتبر مؤشر الصدمة أداة حاسمة في تقدير شدة المرض، ويمكن أن يكون علامة مبكرة للصدمة النزفية أو الوفاة.

التداعيات والتوصيات

يوضح كريستوفر جيه وولف، عضو فريق جراحة الرعاية المركزة في مستشفى كليفلاند كلينيك، أن هذه النتائج تطرح سؤالًا مهمًا حول مدى كفاءة أنظمة سلامة السيارات في حماية جميع الأجسام بشكل متساوي.

ويشدد وولف على ضرورة تحسين تصميم السيارات لضمان حماية متساوية للجميع، بغض النظر عن الجنس.

هذه الدراسة تساهم في زيادة الوعي بالتفاوت في الإصابات بين الجنسين وتدعو إلى تحسينات في تصميم أنظمة الأمان لتوفير حماية أفضل لجميع الركاب.