قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد مذبـ حة الفجر.. لماذا لا تتخذ الدول موقفا حاسما للوصول إلى اتفاق في غزة|خبير يجيب

مذبـ حة الفجر
مذبـ حة الفجر
×

في جريمة جديدة تضاف إلى السجلات الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلية، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في قطاع غزة، لزيد عدد المذابح التي ينفذها في حق الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث قصف المصليين أثناء صلاة الفجر أمس، السبت، بمدرسة تؤوي نازحين تسمى "التابعين".

مذبـ حة جديدة في صلاة الفجر

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب مجزرة في حق الفلسطينيين فجر اليوم، السبت، في قطاع غزة، حيث أعلن أنه "أغارت طائرة بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مدرسة التابعين التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح والتي تستخدم مأوى لسكان المدينة".

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن "عناصر حماس اتخذت مقر مدرسة التابعين، للاختباء وللترويج لاعتداءات مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل".

وأوضح أنه تم استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى.

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في فلسطين، واليوم السبت، داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.

وأضاف في بيان اليوم السبت، أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.

وأوضح أنه من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن.

دعوة للعالم لوقف تلك الجرائم

وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المذبـ حة المروعة، ودعا كل العالم لإدانته، وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن هذه المذبـ حة.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طيران الاحتلال الحربي قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر.

وأضافت أن القصف أدى إلى استشهاد وإصابة معظم النازحين في المدرسة، فيما أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعداد الشهداء.

وأوضحت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جدا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها.

إطلاق البيان الثلاثي المصري القطري الأمريكي

وباستهداف مدرسة "التابعين"، يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين، وقصفها الاحتلال في مدينة غزة فقط، خلال أسبوع واحد فقط إلى 6.

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن التوصل لأي مفاوضات جديدة سيؤكد استحقاقا كان مقدرا يوم 15 و16، ما بين الضحى والقاهرة كما هو معتاد، لكن مذبحة اليوم ربما تؤجل، وتم تأجيل الاعتبارات متعلقة بالضغط الأمريكي.

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من المنظور الإسرائيليفإن مدرسة المتابعين كان تأوي عناصر من حماس والجهاد معا، مما تأتي بإشارة مهمة إلى أنها تستهدف الجميع، حيث انتقلت إسرائيل من استهداف الأنفاق للتعامل مع المخيمات، وتم الانتقال من المسيرات إلى خان يونس، ومن خان يونس إلى غزة، كما جرى صباح اليوم.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تضغط في هذا الاتجاه، ولكنها تضغط في اللحظات الأخيرة، ربما تخوفا من اندلاع المواجهة إيرانية حزب الله مع إسرائيل، فبالتالي تريد أن تبدأ المفاوضات لتخفف الضغوطات على إسرائيل.

وتابع: "الولايات المتحدة قادرة على إيقاف ما يجري، ولكن الإشكالية عدم توافر الإرادة السياسية حتى الآن، ربما سيكون لها تباعات فيما يجري، ولكن تصميمم الولايات المتحدة على استئناف المفاوضات وإطلاق البيان الثلاثي المصري القطري الأمريكي، يشير إلى نقطة مهمة وهي أن الولايات المتحدة جادة فيما تقوم".

من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس عزت الرشق أن مذبـ حة صلاة الفجر بمدرسة التابعين في غزة، واستهداف جيش العدو جموع المصلين والمدنيين العزل، هي جريمة إبادة جماعية، وتصعيد خطير .

وقال الرشق، في تصريحات له، إن جيش العدو الإرهابي يكذب مجدداً ويختلق الذرائع والحجج السخيفة، لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية، وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه، فلم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح.

وأضاف القيادي في حماس: “السياسة المؤكدة والصارمة والمعمول بها لدى المقاتلين من كل الفصائل هي عدم التواجد بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني”.

وتابع “ مزاعم جيش العدو المجرم بأنه اتخذ الوسائل لتقليل الضحايا بين المدنيين، وأنه استخدم أسلحة ذكية لذلك، استخفاف بعقول العالم، فكل الشهداء الـ 100 وعشرات الجرحى مدنيون، ليس بينهم مقاتل واحد”.

تعليق حماس والجهاد على مجرزة حى الدرج

واختتم تصريحاته قائلًا: "إذا كانت هذه هي الأسلحة الأمريكية الذكية، وتقتل كل هذا العدد من المدنيين؛ فهذا يدل على مدى غباء هذا الجيش وقادته، وأن أسلحته هي أسلحة عمياء وليست ذكية.

فيما علقت حركة حماس، على جريمة الاحتلال الإسرائيلية في حي الدرج بقطاع غزة، قائلة: إن "مجزرة التابعين في حي الدرج استمرار للإبادة النازية الصهيونية ضد شعبنا، والإدارة الأمريكية متواطئة في الجرائم".

وأضافت في بيان اليوم، السبت، أن "مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة جريمة مروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".

وأكدت الحركة " أن هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي والتي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر ضد المدنيين الآمنين العزل، ليسقط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء العزل لتتناثر جثثهم أشلاء متفحمة؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم".

وأوضحت حركة حماس أن "جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه."

وأكدت حركة حماس أن "تصاعد الإجرام الصهيوني، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة، لم يكن ليتواصَل، لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها".

وطالبت "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسئولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الصهيونى المتصاعد ضد شعبنا وأهلنا العزل.

من جانبها، قالت حركة الجهاد، إن "استهداف العدو المجرم لمصلين في مصلى مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقالت في بيان اليوم، السبت، إن "ذرائع جيش العدو لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل، وثبت كذبها".

وأكدت أن "تقاعس المؤسسات والمحاكم الدولية في إعلان قادة الكيان مجرمي حرب ساهم في تماديهم".