يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ، مما أسفر عن استشهاد واصابة الآلاف من المدنيين ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات .
جريمة جديدة في فلسطين
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في فلسطين، اليوم السبت، داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ببيان اليوم السبت، إن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.
وأوضح أنه من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة المروعة ، وندعو كل العالم لإدانتها، وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان إن مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة جريمة مروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.
وأضافت الحركة “إن هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي والتي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر ضد المدنيين الآمنين العزل، ليسقط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء العزل لتتناثر جثثهم أشلاء متفحمة؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم”.
وأكدت الحركة ان “جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه”.
وأكدت حماس “أن تصاعد الإجرام الصهيوني، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة، لم يكن ليتواصَل، لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها.”.
وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الصهيونى المتصاعد ضد شعبنا وأهلنا العزل.
أبرز مجازر الاحتلال
مجزرة المستشفى المعمداني والتي استشهد فيها نحو 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بعدما شن طيران الاحتلال عدة غارات على المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة مساء يوم السابع من أكتوبر.
وأصابت الغارة العنيفة ساحة المستشفى التي كان فيها العشرات من الجرحى، فضلًا عن مئات النازحين المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال.
خلفت المجزرة الإسرائيلية كارثة حقيقية، إذ مزقت أجساد الضحايا وجعلتهم أشلاء متفرقة ومحترقة، وتحولت المستشفى إلى بركة من الدماء.
وآنذاك نفت إسرائيل استهداف المستشفى، زاعمة أن الانفجار كان بسبب صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي. وأصدرت الحركة بيانًا نفت فيه الاتهام الإسرائيلي.
مجزرة مخيم جباليا حيث وقعت هذه المجزرة في حي الفالوجة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة وذلك حين أغارت المقاتلات الحربية الإسرائيلية على عددٍ من المنازل والشقق السكنيّة في الحي ما تسبب في وقوع عددٍ غير معروف من القتلى والجرحى. هذه المجزرة هي الثانية التي ارتكبتها الطائرات الإسرائيليّة في أقلِّ من 24 ساعة وذلك بعدما ارتكبت مجزرة أولى في نفس المخيّم والتي راح ضحيتها 400 فلسطيني بين قتيل وجريح. جديرٌ بالذكرِ هنا أنّ هذه المجزرة الجديدة حصلت في وقتٍ كانت فيه طواقم الإسعاف والإنقاذ تعمل على إخراج ضحايا المجزرة الأولى، التي استخدمت فيها قوات الاحتلال قنابل من العيار الثقيل جدًا بوزن يصلُ لطنّ واحد لكل قنبلة.
مجزرة المغازي حيث إنه قُبيل الواحدة صباحًا بقليل من يوم الخامس من نوفمبر 2023 أغارت طائرات الاحتلال على مجموعةٍ من المنازل السكنية في مخيم المغازي ما تسبب في انهيارها على من فيها من سكّان غزة، وبسببِ الحصار الشامل المفروض على القطاع والانقطاع المستمر في خدمات الاتصال والتواصل بسببِ الاستهدافات الإسرائيلية المتعمّدة والمكثفة فقد كان من الصعبِ معرفة مكان القصف بالتحديد والوصول له لا من طرفِ الدفاع المدني ولا وسائل الإعلام. تبيّن مع مرور الوقت أنّ القصف كان عنيفًا واستهدفَ منطقة مكتظة ما تسبَّب في وقوعِ 45 قتيلًا على الأقل كلهم من المدنيين بل إن أغلبهم من النساء والأطفال.
مجزرة خان يونس حينما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات عنيفة على مربعات سكنية كاملة في خان يونس، واستشهد آنذاك 31 فلسطينيًا وأصيب آخرون.
مجزرة دوار الكويت ووقعت تلك المجزرة في 25 يناير الماضي، وأطلق عليها أيضًا "مجزرة الأفواه الجائعة"، ارتكبها سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي.
واستهدفت هذه الغارات دوار الكويت شمال غزة، واستهدفت مئات الفلسطينيين الجوعى والذين توجهوا لدوار الكويت للحصول على المساعدات عند دوار الكويت، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 25 شهيدًا بالإضافة إلى مئات الإصابات.
مجزرة الطحين بدوار النابلسي في 29 فبراير الماضي، حيث وقعت مجزرة الطحين التي راح ضحيتها 112 مدنيًا فلسطينيًا، وأصيب ما لا يقل عن 760 آخرين عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، غرب مدينة غزة.
وأعربت العديد من الدول والأمم المتحدة عن صدمتها وقلقها، وطالبت بتحقيق دولي مستقل، إثر سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين.
مجزرة مخيم النصيرات ، ففي 8 يونيو الماضي، نفذت إسرائيل مجزرة بشعة في سوق النصيرات، عبر سلاحها الجوي بالدرجة الأولى وبالشراكة مع سلاح المدفعية والسلاح البحري، وراح ضحيتها 274 فلسطينيًا أغلبهم من المدنيين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب تنفيذ المجزرة، عن تحرير 4 من المحتجزين الإسرائيليين ومقتل أحد ضباطه.
فيما أعلنت حركة حماس عن مقتل 3 آخرين من المحتجزين بينهم أمريكي أثناء الهجوم.
مجزرة مواصي خان يونس حيث نفذت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات متتالية على مواصي خان يونس، في 13 يوليو الجاري، راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة مجزرة المواصي بلغت 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء، و300 جريح بينهم عشرات الأطفال والسيدات، وهناك إصابات حرجة وخطيرة.
وتناثرت جثث الشهداء بالشوارع في مواصي، بينما تكدست المستشفيات بالجرحي والمصابين وعدد من جثامين الشهداء التي تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من نقلها.
وزعمت إسرائيل أنها استهدفت عناصر لحركة حماس في مواصي، وتنفيذ محاولة اغتيال فاشلة للقيادي العسكري في حماس محمد الضيف.
مجزرة الشاطئ حيث وقعت مجزرة الشاطئ الجديدة يوم 13 يوليو الجاري، بالتزامن مع مجزرة مواصي، واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية مصلى قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 17 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة العشرات.