أكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العرابي، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حالة التوتر والتصعيد الخطير التي تدفع المنطقة نحو حرب إقليمية تهدد أمن و استقرار شعوب الشرق الأوسط.
وأضاف العرابي، خلال لقائه، وزير خارجية سريلانكا علي صبري، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى مصر، أن وقف الحرب على قطاع غزة والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين هي متطلب أساسي لمنع التصعيد وانزلاق المنطقة إلى حالة حرب شاملة على عدة جبهات.
ورأى وزير الخارجية الأسبق أنه ما يزال هناك فرصة لاحتواء الوضع الراهن، وذلك حال تحرك المجتمع الدولي فوراً لحماية الفلسطينيين وردع "حكومة تل أبيب" عن الاستمرار في حربها ضد قطاع غزة و سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة دول الشرق الأوسط.
كما أدان العرابي بشدة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي -التي قال فيها "إن تجويع الفلسطينيين مبرَّر أخلاقيًّا"- داعياً المحكمة الجنائية الدولية إلى اعتقال هؤلاء الذين يحرضون على القتل والعنف ويضربون بالقوانين الدولية والإنسانية، عرض الحائط ويستهينون بحياة البشر.
وشدد العرابي على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حفاظا على حياة المدنيين وإنقاذا للوضع الإنساني المتردي في القطاع.
وأكد أهمية العمل داخل أروقة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإقليمية من أجل إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يدفع باتجاه نحو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وثمن رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، موقف دولة سريلانكا الداعم لحل الدولتين وللقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره.