مارينا عبدالله، فتاة أسيوطية بدأت حياتها العملية بموظفة خدمة عملاء في إحدى الشركات، وكاشير في إحدى السلاسل التجارية الكبرى، وغيرها من الوظائف بالقطاع الخاص، وكان هدفها الأول أن تجد نفسها وتثبت استطاعة المرأة العمل في أي وظيفة إذا أرادت، وسرعان ما تغير مجالها بعد رغبة ابنها الالتحاق بالمدرسة العسكرية، فكان عليه ممارسة ألعاب رياضية، فقررت أن يلعب " كونغ فو " وكانت تذهب به إلى إحدى صالات ألعاب الكونغ فو، وكانت هذه نقطة التحول في حياتها لتصبح أول كابتن فتاة مدربة " كونغ فو " بأسيوط .
وقالت مارينا عبدلله: عندما وجدت ابني يرغب في الالتحاق بالمدرسة العسكرية، كان عليه أن يكون ممارسا لإحدى الألعاب، فقرر أن يمارس لعبة الكونغ فو وبالفعل التحق باللعبة، وكنت أذهب معه إلى صالة الألعاب، وكنت أنتظر ابني في الشارع حتى ينتهي من اللعب داخل الصالة، ومن هنا فكرت أن ألعب كونغ فو أنا الأخرى بدلا من انتظار ابني في الشارع حتى ينتهي من التدريب، وبدأت أذهب مع ابني وأبناء زميلاتي التدريب، وشعرت وقتها بالسعادة لأنني وجدت نفسي في هذه اللعبة رغم أنها قتالية ولم يكن الموضوع سهلا في بداية الطريق واجهت العادات والتقاليد في الصعيد.
وأضافت: بدأت في تطوير مهاراتي القتالية وحصلت على دورة كيك بوكس، وعملت في صالات كثيرة لألعاب الكونغ فو، ومنها تابعة لمؤسسات حكومية وحصلت على كورسات في التدريب حتى أصبحت مدربة دولية معتمدة من اتحاد الكونغ فو، وحصلت على دورة تدريب كيك بوكس معتمدة.
وأشارت: واجهت تحديات كثيرة ومنها أن أكتفي بما حصلت عليه أو أكمل الطريق، ولكن فضلت أن أقدم دورا إيجابيا وأكمل في ممارسة هذه الرياضة، رغم أنها قتالية خاصة وإنني أحببت اللعبة خاصة بعد مشاهدتي خروج جيل من الأولاد رياضي ينشر ثقافة ووعي مختلف.