ذكرت صحيفة الأهرام، أن العالم لا يستيقظ في كل صباح إلا على أنباء المذابح والمجازر، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ مما يسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين من أهلنا في غزة، حيث لا تفرق المدافع والدبابات الإسرائيلية بين مدرسة ومستشفى ومبنى سكني.
ضرورة إيقاف الحرب
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت بعنوان (ضرورة إيقاف الحرب) - أن مهما تمادت إسرائيل، وأسرفت في إراقة الدم الفلسطيني، فلن تحقق الأوهام التي تسكن عقول قادتها وسياسييها المتعصبين.. مشيرة إلى أن عقلاء العالم عليهم التحرك بسرعة لإيقاف مجازر غزة قبل أن تتفشى النيران فتلتهم الجميع.
وأوضحت أن هؤلاء المسرفين في دماء الأطفال والنساء، والاغتيالات وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها الأبرياء عليهم قراءة دروس التاريخ جيدا، وإعادة استيعاب البديهية المتكررة عبر آلاف السنين، وهي أنه ما ضاع حق وراءه مُطالب.. وتابعت "نحن نرى كيف أن الفلسطينيين متمسكون باستعادة وطنهم السليب مهما تكبدوا من أرواح، حتى لو كانت أرواح أطفالهم فلذات الأكباد.. واليوم، وبعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر على بدء مذبحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو ضد المدنيين العزل في غزة، لا يبدو أن فلسطينيا واحدا سيقبل التخلي عن أرضه مهما توحشت آلة القتل الإسرائيلية في إنتاج اليتامى والأرامل وجثث كبار السن، الذين قتلتهم هذه الآلة الجهنمية غيلة وغدرا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام الماضية تزايدت التحذيرات باحتمال انزلاق الأوضاع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة تأكل الأخضر واليابس، خاصة بعد التهديدات المتبادلة بين تل أبيب وطهران، بالانتقام والانتقام المضاد.
وأكدت "الأهرام" أن مصر كانت و ما زالت تدق أجراس الخطر من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة، لأن ذلك سوف يترتب عليه دمار شامل سيدفع العالم كله ثمنه.. موضحة أن عواقب هذا الإجرام الإسرائيلي لن تتوقف عند حد الشعب الفلسطيني، ولا شعوب المنطقة فقط، بل سوف تمتد لتطول شعوب العالم بأجمعه.