يشير تقييم حديث أجرته وكالات الاستخبارات الأمريكية، إلى أن إيران تخطو خطوات كبيرة في أبحاثها النووية، مما يجعلها في وضع أفضل لتطوير سلاح نووي إذا اختارت القيام بذلك،.

ويأتي هذا التحول في المنظور الأمريكي وسط توترات إقليمية متزايدة وتدقيق دولي مستمر.

وبحسب "وول ستريت جورنال، على الرغم من هذا التقدم، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن إيران لا تشارك حاليًا في جهود نشطة لبناء جهاز نووي.

ويؤكد مجتمع الاستخبارات أن إيران لم تستأنف برنامجها للأسلحة النووية، والذي تم تعليقه إلى حد كبير في عام 2003ـ إلا أن تقريراً قدمه مدير الاستخبارات الوطنية إلى الكونجرس يسلط الضوء على أن الأنشطة التي قامت بها إيران مؤخراً قد تؤدي إلى تعزيز قدرتها على إنتاج سلاح نووي.

ويعد توقيت هذا التقييم حاسما، مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في أعقاب اغتيال أحد قادة حماس في طهران، والذي تلقي إيران باللوم فيه على التصرفات الإسرائيلية.

وأكد الرئيس بايدن التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مما يشير إلى عمل عسكري محتمل إذا كثفت طهران جهودها النووية.

وتواجه إدارة بايدن انتقادات من الجمهوريين الذين يقولون إن الإدارة لم تفعل ما يكفي لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

ويؤكدون أن انسحاب الرئيس السابق ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 أدى إلى تسريع أنشطة إيران النووية.

وفي المقابل، تؤكد إدارة بايدن أن محاولات إحياء الاتفاق النووي قوبلت بمقاومة إيرانية.

أثارت الأبحاث العلمية والهندسية التي أجرتها إيران مؤخراً، والتي تشمل العمل في المجالات المرتبطة بالتسلح النووي مثل النمذجة الحاسوبية وعلم المعادن، القلق.

وبينما تشير الاستخبارات الأمريكية إلى أن هذه الأنشطة لا تقصر بالضرورة الوقت اللازم لتطوير سلاح نووي، إلا أنها تشير إلى جهود إيران لسد الفجوات في معرفتها النووية.

يعرب خبراء مثل غاري سامور من جامعة برانديز وأرييل ليفيت من مؤسسة كارنيجي عن مخاوفهم بشأن النهج الحذر الذي تتبعه إيران في الأبحاث النووية.

ويشيرون إلى أنه على الرغم من أن إيران لم تسعى بنشاط إلى التسلح، إلا أن أبحاثها المستمرة وخطابها العام المتزايد حول الأسلحة النووية يثير المخاوف.