أصدر قادة مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر، بيانًا مشتركًا بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدين أنه لابد من وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم.
بيانًا مشتركًا بشأن القضية الفلسطينية
وإلى نص البيان:
لقد حان الوقت كى يتم بصورة فورية وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم، وحان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.
وقد سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة، حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ، ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن فى 31 مايو 2024، وتمت المصادقة عليها فى قرار مجلس الأمن رقم 2735.
وينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أى طرف لتأجيل آخر.. حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف اطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.
ونحن كوسطاء مستعدون - اذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف.
وقد دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس أو الخميس الموافق 15 أغسطس فى ( الدوحة أو القاهرة) لسد كافة الثغرات المتبقية، وبدء تنفيذ الاتفاق دون أى تأجيلات جديدة.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الجمعة، تأييد المملكة المتحدة البيان المشترك لوسطاء الهدنة في غزة قطر ومصر والولايات المتحدة الذي تضمن «اتفاقا إطاريا» يدعو طرفي النزاع إلى استئناف مفاوضات إيقاف إطلاق النار في القطاع على الفور وتبادل إطلاق سراح الأسرى.
وقال لامي في بيان صحافي «نتفق مع شركائنا أنه لا يوجد متسع لأي تأخير وأنه يتعين إيقاف الاقتتال الآن» إلى جانب إطلاق سراح الأسرى والدخول «العاجل وغير المقيد» للمساعدات إلى غزة.
بادرة أمل لإنهاء حرب غزة
في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن البيان الثلاثى الأمريكي – المصرى – القطرى يأتي في وقت مهم ولحظة تاريخية في ظل حرب إقليمية مرتقبة جراء زيادة حدة التصعيد بين إيران وإسرائيل ومواصلة نتنياهو في عدوانه وارتكاب المجازر في حق الفلسطينيين يوميا، وما يحدث في العالم من حالة استقطاب كبيرة، وبالتالي فهذا البيان بمثابة بادرة أمل لإنهاء حرب غزة لأن كل ما يحدث في الإقليم مرتبط ارتباط رئيسى بما يدور في غزة.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد " يجب استغلال هذه البيان وتلك الفرصة لوقف إطلاق النار والذهاب إلى كسر جمود المفاوضات بعد توقفها بسبب تصعيد نتنياهو وحكومته المتطرفة وتصرفاته العدوانية ورغبته في جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، وهو ما وضح خلال حديث نتنياهو أمام الكونجرس حيث حاول بكل الطرق الترويج بأن عدو أمريكا وإسرائيل هو إيران، وأن تل أبيب تحمى واشنطن من إيران، ثم قيامه فور وصوله إلى إسرائيل بعمليتين اغتيال ، الأولى للرجل الثانى في حزب الله فؤاد شكر ثم اغتيال إسماعيل هنية، ما زاد من اشتعال الأوضاع وأصبحت المنطقة على برميل بارود قابل للانفجار.
وتابع : الأمر الآخر لغة البيان وصياغته مختلفة عن كل البيانات السابقة ما يؤكد أن نية لتنفيذه من قبل الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل ونتنياهو، وبالتالي فهو بيان مهم قد يقود إلى التهدئة حال جدية واشنطن وقيامها بضغط حقيقى على نتنياهو الذى يرغب في إطالة الحرب لحساباته السياسية ومجده الشخصى.
واردف : حتى ولو جاء هذا البيان بهدف امتصاص حالة الاحتقان تحت أمل مساعدة اسرائيل على الاسترخاء من حالة التوتر الذى تتعرض إليه خوفا من الرد الإيراني إلا أنه من الممكن أن يقود أيضا إلى تسوية شاملة، من خلال منع الرد الايرانى مقابل وقف إطلاق النار وإنهاء حرب غزة.