كشفت شركة مايكروسوفت، أن مجموعة من القراصنة المرتبطين بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني استهدفت "مسؤولا رفيع المستوى" داخل الحملة الرئاسية الأمريكية قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وتقول عملاقة التكنولوجيا الأمريكية، إن الحادث المزعوم هو جزء من موجة نشاط "نتابعها والتي تشير بشكل متزايد إلى نية إيران للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
قراصنة إيران يستهدفون الانتخابات الرئاسية الأمريكية
وكتبت شركة مايكروسوفت، على مدونتها أن المجموعة الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني "أرسلت رسالة بريد إلكتروني احتيالية في شهر يونيو الماضي، إلى مسؤول رفيع المستوى في الحملة الرئاسية من حساب البريد الإلكتروني المخترق لمستشار كبير سابق".
وأضافت مطورة ويندوز أن "الرسالة الإلكترونية تضمنت رابطا من شأنه توجيه حركة المرور عبر نطاق تسيطر عليه المجموعة قبل توجيهها إلى موقع الويب الذي يتضمن الرابط المقدم، وفي غضون أيام من هذا الهجوم، حاولت نفس المجموعة دون جدوى تسجيل الدخول إلى حساب ينتمي إلى مرشح رئاسي سابق"، وتابعت الشركة “لقد أخطرنا المستهدفين بمحاولة الاختراق المزعومة”.
ولم تحدد شركة مايكروسوفت الحملة التي ينتمي إليها الهدف، ولكن في ذلك الوقت كان الرئيس “جو بايدن” يترشح لإعادة انتخابه ضد الرئيس السابق “دونالد ترامب” ولم تدخل نائبة الرئيس هاريس السباق بعد.
ولم يستجب ممثلو حملات بايدن وهاريس وترامب وكينيدي على الفور يوم الجمعة لطلبات التعليق على محاولة القراصنة.
وكانت هذه العملية جزءا من عملية اختراق كلمات مرور أوسع نطاقا ولم يلاحظ قسم الاستخبارات في مختبر مايكروسوفت Microsoft Threat Intelligence أن الفاعل حصل على وصول إضافي يتجاوز الحساب الفردي، مما يجعل من الصعب تمييز الأهداف النهائية للمجموعة، كما جاء في البيان.
ومنذ أوائل عام 2023، ركزت عمليات مجموعة القراصنة الايرانيين على جمع المعلومات الاستخباراتية الاستراتيجية، وخاصة في قطاعات الأقمار الصناعية والدفاع والصحة مع بعض الاستهداف لمنظمات الحكومة الأمريكية.
وتقول مايكروسوفت أيضا إن مجموعة إيرانية ثالثة تقوم بإطلاق مواقع إخبارية وهمية تستهدف الناخبين الأمريكيين على جانبي الطيف السياسي.
ووصف أحد المواقع بأنه يستهدف الجماهير ذات الميول اليسارية، مع نشر إهانات للرئيس السابق ترامب.
وقالت مايكروسوفت: "تشير الأدلة التي وجدناها إلى أن المواقع تستخدم خدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لسرقة بعض محتوياتها على الأقل من المنشورات الأمريكية".
وأضافت: "نحن نشارك معلومات استخباراتية مثل هذه حتى يتمكن الناخبون والمؤسسات الحكومية والمرشحون والأحزاب وغيرهم من الوعي بحملات التأثير وحماية أنفسهم من التهديدات".