رد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي بحدة على الانتقادات الأخيرة التي وجهها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش لصفقة الرهائن المقترحة.
ووفقا لما نشره أكسيوس، كان سموتريتش قد جادل بأن الصراع المستمر يجب أن يستمر دون الدخول في صفقة تتعلق بالرهائن.
وتتناول تعليقات كيربي ادعاءات سموتريتش، وتؤكد على الأهمية الاستراتيجية للاتفاق من وجهة نظر الولايات المتحدة.
واتهم كيربي سموتريش بتضليل الجمهور الإسرائيلي، وأكد أن الصفقة المقترحة تتماشى مع المصالح الأمنية لإسرائيل، وليست استسلاما بل إجراء لإنقاذ الأرواح.
أوضح كيربي أن الصفقة لا تتطلب الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وأشار إلى أن الصفقة تهدف إلى تحقيق الأهداف الأساسية للصراع، باستثناء عودة الرهائن.
بحسب كيربي، فإن الصفقة تتضمن إطلاق سراح السجناء كوسيلة لتأمين حرية الرهائن، وهي خطوة يرى أنها ضرورية لإنقاذ الأرواح.
وشدد على أن مثل هذه الإجراءات تعكس القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وليس فرض شروط الاستسلام.
كان سموتريش قد أشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تحاول فرض اتفاقية استسلام على إسرائيل. ونفى كيربي هذا الادعاء، مسلطًا الضوء على أن الرئيس جو بايدن أصدر تعليماته للجيش الأمريكي بمواصلة الدفاع عن إسرائيل من الهجمات الإيرانية.
وأدان ادعاءات سموتريتش ووصفها بأنها سخيفة ومهينة، مؤكدا أن دعم بايدن للصفقة يتماشى مع حماية الأمن الإسرائيلي وليس تقويضه.
وانتقد كيربي سموتريتش بسبب زعمه إعطاء الأولوية للمواقف الأيديولوجية على حياة الرهائن، بما في ذلك المواطنين الإسرائيليين والأمريكيين.
وصاغ موقف سموتريش على أنه استعداد للتضحية بالأرواح من أجل مواقف سياسية أو استراتيجية، على عكس القيم الأمريكية والإسرائيلية المتمثلة في حماية الأرواح.