بعد أيامٍ على إعلانِ إسرائيلَ سحبَ قواتِها البريةِ من مناطقِ القتالِ في خان يونس، أعلن جيشُ الاحتلالِ بدءَ عمليةٍ عسكريةٍ واسعةٍ بالمنطقةِ الشرقيةِ للمدينةِ التي تقعُ جنوبِي غزةَ مرةً أخرى، بعد زعمِ ظهورِ نشاطٍ مكثفٍ للمقاومةِ ضد قواتِها المتواجدةِ بالقربِ من المدينةِ الغزيّة.
خان يونس
وقبلَ ممارسةِ آلةِ الحربِ الإسرائيليةِ مجازرَها بحقِّ الفلسطينيين في غزة، طالبَ الاحتلالُ سكانَ الأحياءِ الشرقيةِ في خان يونس بإخلائِها قسرا تمهيدا لشنِّ هجومٍ جديدٍ عليها بادعاءِ إطلاقِ الفصائلِ الفلسطينيةِ صواريخَ منها، كما قام طيرانُ الاحتلالِ بإسقاطِ منشوراتٍ على السكانِ يطالبُهم بالتوجهِ إلى ما وصفهُ بالمناطقِ الآمنةِ التي حددها حتى لا يتمَّ استهدافُهم.
قطاع غزة
وسائلُ إعلامٍ إسرائيليةٍ نقلت عن مسئولين في جيشِ الاحتلالِ أن الانسحابَ الأخيرَ الذي كان في يوليو الماضي جاءَ نتيجةَ حالةِ الإرهاقِ القتالِي الذي تعاني منهُ قواتُ الاحتلالِ وليس بوادرَ حُسنِ نيةٍ تجاهَ مفاوضاتِ صفقةِ تبادلِ المحتجزين كما أعلنْ، كما أكدَ القادةُ الإسرائيليون أن العودةَ هذه المرةَ تستهدفُ القضاءَ على البنيةِ التحتيةِ لحركةِ حماسَ وفصائلِ المقاومة.
عودةُ إسرائيلَ للقتالِ في خان يونس هي الثالثةُ منذ بدءِ العدوان، إذْ شنَّ جيشُ الاحتلالِ هجومَه الأولَ في إبريلَ والثانيَ في شهرِ يوليو، قبل أن يبدأَ هجومَه الجديدَ في أغسطس، إذ لم تحققْ إسرائيلُ أهدافَها من العملياتِ العسكريةِ في المرتينِ السابقتين.
ومع عودةِ جيشِ الاحتلالِ إلى خان يونس الذي دُمّرَتْ منازلُها وشوارعُها وهُجِّرَ سكانُها قسريا من منازلِهم ، عودةٌ ينتظرُها فشلا جديدا يُضافُ للفشلِ الإسرائيلِي منذ السابعِ من أكتوبرَ الماضي في قطاعِ غزة.