قال اللواء محمد الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، إنه بعد حرب 1973، وعقد اتفاق فصل القوات الأول، وفتح قناة السويس، وعقد اتفاق فصل القوات الثاني عام 1975، مردفا: «وجدنا حينها أن الأمور السياسية لم يتم تحريكها بالشكل الذي كنا نأمله، ومن ثم كان القرار الاستراتيجي غير المسبوق الذي اتخذه الرئيس محمد أنور السادات بزيارة إسرائيل».
وأضاف «الدويري»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن «السادات» توجه بالفعل لإسرائيل، وكانت مفاجأة للعالم أجمع، أن الرئيس المصري أمام جمع من مجلس الشعب، والرئيس ياسر عرفات موجود في هذا الاجتماع، يعلن على الملأ، استعداده للذهاب إلى إسرائيل والتحدث مع المجتمع الإسرائيلي وقياداته عن رغبة مصر في أن تقوم بعملية سلام مع الإسرائيليين.
وتابع: «يمكن أن أصف ما قام به الرئيس السادات في زيارة القدس بأنها خطوة غير مسبوقة، نقلة نوعية في علم السياسية أو علم العلاقات الدولية، بأن تزور دولة في هذا التوقيت كانت دولة عدو، بالتالي غيرت هذه الزيارة مفاهيم كثيرة في السياسة الدولية».