قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هجوم غير متوقع لـ كييف.. جبهة جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية

×

شنت القوات الأوكرانية هجوماً مفاجئاً على غرب روسيا، في تصعيد دراماتيكي للصراع الدائر،مما يمثل تحولاً كبيراً في ديناميكيات الحرب.

شهدت هذه العملية، التي بدأت في 6 أغسطس 2024، تقدم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك وإغلاقها على بلدة سودجا الصغيرة، على بعد ستة أميال فقط من الحدود الأوكرانية الروسية.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، بدأت الشرطة الوطنية الأوكرانية إجلاء ما يقرب من 20 ألف شخص من المنطقة الحدودية، تحسبا على الأرجح لهجمات مضادة روسية. وفي الوقت نفسه، رد الجيش الروسي بنشر تعزيزات، بما في ذلك القوات والمركبات المدرعة والمدفعية، في منطقة كورسك الغربية. وعرضت وسائل الإعلام الرسمية الروسية طوابير من الشاحنات العسكرية تتجه نحو الخطوط الأمامية، مما يؤكد جهود موسكو لصد القوات الأوكرانية المتقدمة.

ويمثل توغل الجيش الأوكراني داخل الأراضي الروسية أكبر توغل منذ بداية الحرب، حيث أفادت التقارير أن القوات الأوكرانية استولت على العديد من المستوطنات وانخرطت في معارك للسيطرة على مواقع استراتيجية. وقد أثار هذا الهجوم ردود فعل عسكرية وسياسية كبيرة من الجانبين.

يصف المحللون العسكريون، مثل فرانز ستيفان جادي من فيينا، العملية الأوكرانية بأنها هجوم جيد التنسيق ومخطط استراتيجيًا يتضمن عمليات أسلحة مشتركة. ويشمل ذلك الدعم من المدفعية والدفاعات الجوية والحرب الإلكترونية لتعطيل القيادة والسيطرة الروسية. وأشار جادي إلى فعالية التشكيلات الآلية الأوكرانية وتكامل الأصول العسكرية المختلفة للحفاظ على تقدمها.

وعلى الرغم من النجاح الواضح للعملية، إلا أن هناك تساؤلات حول القيمة الاستراتيجية لهذا الهجوم. ويسلط المحللون الضوء على أن القوات الأوكرانية مرهقة بالفعل وتواجه نقصًا في الأسلحة والذخيرة. ويبدو أن الهدف الأساسي للهجوم هو إبعاد القوات الروسية عن الجبهات المهمة الأخرى حيث تواجه الوحدات الأوكرانية صعوبات. ومع ذلك، فإن التأثير طويل المدى على الصراع الأوسع لا يزال غير مؤكد.

سبق أن أعرب الحلفاء الغربيون عن مخاوفهم بشأن التوغلات الأوكرانية في الأراضي الروسية، خوفا من التصعيد المحتمل. ومع ذلك، لم تكن هناك اعتراضات علنية صريحة من العواصم الغربية بشأن هذا الهجوم الأخير. وأشار مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إلى ردود فعل دولية متباينة، حيث اعترف البعض بشرعية العمليات ضد روسيا.

وفقًا لآخر التقارير، سيطرت القوات الأوكرانية على حوالي 100 ميل مربع من الأراضي الروسية. يشير التركيز على سودجاومواصلة الغارات الاستقصائية على المناطق التي تسيطر عليها روسيا إلى جهد استراتيجي لاختبار واستغلال نقاط الضعف في الدفاعات الروسية. ومع ذلك، فإن هذا التقدم يقترن بالتحديات، بما في ذلك خطر تعريض القوات الأوكرانية لهجمات مضادة.

وتظهر أدلة الفيديو، التي تحققت منها صحيفة نيويورك تايمز، مركبات عسكرية روسية مدمرة بالقرب من ريلسك، مما يشير إلى شدة الاشتباكات. ويشير المحللون، بما في ذلك إميل كاستيلمي من مجموعة بلاك بيرد، إلى أنه على الرغم من أن المكاسب الأولية كبيرة، إلا أن الحفاظ على السيطرة على هذه المناطق وتعزيزها سيكون أمرًا بالغ الأهمية. إن احتمال شن هجوم روسي مضاد والتحديات اللوجستية التي تواجهها القوات الأوكرانية هي عوامل يمكن أن تؤثر على نتيجة هذه المناورة الجريئة.