قال الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، إن نعم الله على عباده كثيرة ولا تعد ولا تحصى، فيقول الله (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) ويقول تعالى (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ).
وأضاف يسري عزام، في خطبة الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، أن أعظم هذه النعم الإلهية علينا، هي نعمة الماء، فقال تعالى ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾.
وتابع: لو نظر الإنسان إلى الكون الفسيح من حوله، وأمعن النظر في كيفية اختلاط الماء المالح بالماء العذب، فيقول تعالى (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) وكذلك على الإنسان أن ينظر مم خلق، كما قال تعالى (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ).
وأوضح يسري عزام، أن ماء الفم في جسم الإنسان يختلف عن ماء الأنف وماء الأذن يختلف عن ماء العين، فماء الأذن مر وماء العين مالح، وماء الفم عذب، ليتذوق الإنسان لذيذ الطعام والشراب.
وأكد أن كل ما ذكر من النعم والفضائل من الله على عباده، منوها أن أمنية أهل النار في النار أن يشربوا الماء، وأهل الجنة يتنعمون في الجنة بلذيذ الماء، فيقول تعالى (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا).
وأوضح أن المتأمل في القرآن، يجد أن الله تعالى قدم الماء على جميع المشروبات، فقال تعالى (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ).
ونقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة اليوم من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، ويلقي خطبة الجمعة، الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف.
وحددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة اليوم 9 أغسطس 2024م بعنوان : نعمة الماء.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد هو التحذير البالغ من الإسراف ولو في قطرة ماء، ولو في الوضوء، ولو كان على نهر جار.