قالت دار الإفتاء المصرية، إن تحنيك المولود هو: مضغ شيء حلو؛ كالتمر أو عسل النحل ونحوه أوَّلًا ثمَّ وضعه في فم المولود وتدليكه به.
وقد نصَّ الفقهاء على سُنِّيته واستحبابه؛ وذلك لفعله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ» متفق عليه.
ونبهت دار الإفتاء على أنه ينبغي أن يكون القائم بذلك من ذوي الخبرةِ في هذا الأمر؛ حتى لا يؤدي إلى ضررٍ بالمولود، فيَضُر ويُفْسِد من حيث يَظنُّ أنَّه يُقَوِّم ويُصْلِح.
تحنيك المولود
وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن تحنيك المولود مستحب شرعا، فسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما ولد حفيده الحسين رضى الله تعالى عنه أرسلوه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخذ تمرة ووضعها فى فمه صلى الله عليه وسلم أخذا بالبركة ثم بعد ذلك أخذ ريقه ووضعه فى فم الصبي تبركا.
وأضاف "عاشور" خلال لقائه بـ"دقيقة فقهية"، فى إجابته على سؤال مضمونه « ما حكم تحنيك فم المولود؟»، أن التمر يوجد به شئ مهم خاصة للأطفال لأن فيه قيمة غذائية عالية ولذلك يستحب تحنيك فم المولود.
واستشهد بقول أبي موسى رضى الله عنه "ولد لى غلاما فأتيت به النبي (صلى لله عليه وسلم) فسماه إبراهيم فحكنه بتمره ودعى له بالبركة ثم دفعه إلي".