قال أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن أوصاف سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كأننا نراه فعلاً، تتجلى في حديث هند بن أبي هالة، وهو خال الحسن بن علي، الذي أشار إلى تفاصيل دقيقة حول حِلْيَةِ النبي -صلى الله عليه وسلم -.
أوصاف رسول الله
وأوضح “ الطلحي” ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان فخمًا مُفخَّمًا، يَتلألأ وجهه تَلألُؤَ القمر في ليلة البدر. كان أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رَجِلَ الشعر، وإذا انفَرَقَتْ عَقِيصَتُه فَرَقَهَا، وإلا فلا.
وأشار إلى أنه كان شعره يَجَاوِزُ شحمة أذنيه إذا وفَّره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سَوابغ في غير قرن، بينهما عرق يُدرُّه الغضب، وكان -صلى الله عليه وسلم - أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشمّ، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفَلَّج الأسنان.
وأضاف: دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة. كان معتدل الخلق، بادِنًا متماسكًا، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللّبة والسرة بشعر يجري كالأخط.
وتابع: عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، مشيرًا إلى طول الزندين، رحب الراحة، شثن الكفّين والقدمين، سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، وإذا زال زال قلعًا.
وأفاد بأنه -صلى الله عليه وسلم - كان يمشي تكفِّيًا، ويَمْشي هونًا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفتَ التفتَ جميعًا. كان خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، ويبدر من يلقاه بالسلام.
أجمل صورة بشرية
وورد أن الله خلق نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في أجمل صورة بشرية وأكمل خلقة آدمية وأجمع كلمة واصفة أنه لم يرد له مثيل سابق ولا نظير لاحق فقد كان أحسن الناس خَلقاً وخُلقاً ، فلم يرد شيء قط قبله ولا بعده أحسن منه ولا مثله صلى الله عليه وسلم فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أجود الناس صدراً وأصدقهم لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة ، معدداً صفاته صلى الله عليه وسلم الخلقية .
وورد من صفاته أنه أفصح الناس لساناً وأوضحهم بياناً وإذا وعض أثر في قلوب السامعين وطيب نفوسهم حتى إنهم لتذرف دموعهم وترق وتخشع قلوبهم وهو أوسع الناس علماً وأعظمهم فهماً وأعرف الخلق بالله ، كما كان أشد الناس لطفاً وما سأله سائل قط إلا أصغى إليه فلا ينصرف حتى ينصرف السائل ، عظيم الحلم ، وأحسن الناس وأجودهم ، رحيماً بأهله والصبيان والأيتام ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
وجاء أن أحداً من الناس مهما علا فضله واتسع علمه وكمل عقله لا يستطيع أن يحيط بمحاسن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يستقصي أنواع كماله وألوان جماله صلى الله عليه وسلم-.بل كلهم عاجز عن التعبير عن تلك المعاني المحمدية والصفات المصطفية .