وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن حزب الله قد يشن هجومًا على إسرائيل بشكل مستقل، حتى لو امتنعت إيران عن الانتقام المباشر. ويأتي هذا التحذير في أعقاب الاغتيالات الأخيرة لشخصيات بارزة في المقاومة والتي أدت إلى زيادة التقلبات الإقليمية.
وفقا لتلجراف، لقد اندلعت الأزمة الحالية بعد قيام إسرائيل باغتيال فؤاد شكر، العضو البارز في حزب الله، وإسماعيل هنية، أحد زعماء حماس البارزين. وقد تعهد كل من حزب الله وإيران بالانتقام، على الرغم من أن تفاصيل ردودهما لا تزال غير واضحة.
ووفقا لتلجراف، يقال إن حزب الله، المتمركز في لبنان والمدعوم من إيران، حريص على الانتقام ويمكن أن يتصرف دون إشعار مسبق.
صرحت سيما شاين، ضابطة الموساد السابقة ورئيسة برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي، أن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، يشعر بالتزام شخصي بالانتقام لمقتل شكر. وهذا الشعور بالواجب يمكن أن يدفع حزب الله إلى التصرف بشكل عدواني، بشكل مستقل عن التوجيهات الإيرانية.
كانت شبكة سي إن إن أول من تحدث عن احتمال قيام حزب الله بعمل أحادي الجانب، نقلاً عن مصادر مطلعة على المعلومات الاستخبارية. وأشار أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين إلى أنه على الرغم من أن إيران بدأت بعض الاستعدادات لهجوم محتمل، إلا أنه لم يتم استكمال جميع الإجراءات. إن قرب منصات إطلاق صواريخ حزب الله من إسرائيل يزيد من خطر الضربة المفاجئة.
تتفاقم خطوة حزب الله المحتملة بسبب موقف إيران المعقد. وعلى الرغم من تعهد طهران بالانتقام، إلا أنها أشارت أيضًا إلى أنها تفضل عدم التصعيد إلى حرب واسعة النطاق. وأكد الجنرال محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، أن الرد سيكون وشيكًا، لكنه لم يحدد توقيت أو طبيعة الرد.
وسلطت ليندا ديان، الصحفية في صحيفة هآرتس، الضوء على المخاوف المتزايدة داخل إسرائيل، مما يعكس المزاج العام من عدم اليقين والتوتر. وقد أدركت الولايات المتحدة المخاطر، فكثفت وجودها العسكري في المنطقة، ونشرت أصولاً إضافية للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها.
يؤكد عساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد، أن إيران وحزب الله تحركهما الرغبة في الانتقام واستعادة شرفهما. ويؤكد هذا المنظور خطورة الوضع واحتمال نشوب مزيد من الصراع.
نقل المسؤولون الأمريكيون أن تصرفات إيران تخضع للمراقبة عن كثب، مع وضع أصول عسكرية في موقع استراتيجي للرد إذا لزم الأمر. ويؤكد نشر إدارة بايدن حاملات الطائرات وغيرها من التدابير الدفاعية التزامها بحماية الاستقرار الإقليمي ودعم حلفائها.