وجهت الولايات المتحدة تحذيرا خطيرا لإيران، محذرة من أن أي هجوم كبير على إسرائيل يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على الحكومة والاقتصاد الإيرانيين الجديدين، وقد تم نقل هذه الرسالة مباشرة إلى طهران ومن خلال وسطاء، مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بحسب ما نشرته وول ستريت جورنال.
كشف مسؤول أمريكي أن إدارة بايدن سلطت الضوء على الخطر الشديد المتمثل في حدوث تصعيد كبير إذا شنت إيران ضربة انتقامية كبيرة ضد إسرائيل، وشدد المسؤول على أن العواقب المحتملة على الاستقرار الاقتصادي والبنية السياسية في إيران قد تكون مدمرة إذا تم تنفيذ مثل هذا الهجوم.
وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة أرسلت هذا التحذير مباشرة إلى إيران، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل حول الرسالة، وكان الهدف من الرسالة تنبيه إيران إلى مخاطر إثارة رد عسكري كبير من إسرائيل، بدلاً من الإشارة إلى أي عمل عسكري أمريكي فوري.
وردا على التوترات المتصاعدة، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة. تم نشر Stealth F-22 Raptors في قاعدة في الشرق الأوسط، مما يعزز التفوق الجوي والقدرات الدفاعية، بالإضافة إلى ذلك، نشرت البحرية الأمريكية المزيد من السفن المجهزة لاعتراض الصواريخ الباليستية، وتتمركز حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت في خليج عمان.
ولتعزيز موقفها بشكل أكبر، قامت البحرية بنقل سرب مقاتلات من طراز F/A-18 من قاعدة تيودور روزفلت إلى قاعدة أقرب إلى مناطق الصراع المحتملة، وتؤكد هذه الإجراءات التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل وضمان الاستقرار الإقليمي.
يعتقد أن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان منفتح على تجديد الحوار مع الدول الغربية. ومع ذلك، كان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تاريخياً هو صانع القرار الرئيسي في مثل هذه الأمور، وتراقب الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه التطورات عن كثب، على أمل التخفيف من المزيد من التصعيد وتعزيز وقف التصعيد في المنطقة.