أعلنت القوات الجوية الأمريكية عن وصول طائرات F-22 رابتورز إلى الشرق الأوسط كجزء من انتشار استراتيجي يهدف إلى مواجهة التهديدات المتصاعدة من إيران والمجموعات الوكيلة لها.
ووفقا لما نشرته القيادة المركزية الأمريكية، تمثل هذه الخطوة تعزيزًا كبيرًا للقدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة، المصممة لردع الهجوم الإيراني المحتمل وحماية القوات الأمريكية وحلفائها.
تم إرسال طائرات F-22 رابتورز، وهي مقاتلات الجيل الخامس الرائدة في القوات الجوية، لتعزيز الدفاع ضد التهديدات المدعومة من إيران والتي تستهدف إسرائيل والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
يأتي هذا الانتشار ردا على تعهد إيران بالانتقام في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على زعيم حماس إسماعيل هنية، والذي أدى إلى استشهاده. ويسلط قرار القيادة المركزية الأمريكية بإرسال طائرات إف-22 الضوء على حالة التأهب المشددة والسياق الأمني الإقليمي الأوسع.
يتضمن رد البنتاجون النشر السريع لطائرات متطورة وسفن حربية إضافية مجهزة لاعتراض الصواريخ الباليستية. وقد أدت الأحداث الأخيرة، مثل الهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية في العراق وعدم الاستقرار المستمر في سوريا والأردن، إلى تكثيف الحاجة إلى مثل هذه التعزيزات.
شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على الالتزام بحماية الأفراد الأمريكيين ودعم إسرائيل، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على قواتها.
تم تسهيل وصول طائرات F-22 إلى قاعدة غير معلنة في الشرق الأوسط من خلال عملية عبور معقدة تتضمن طائرات ناقلة.
ستعمل طائرات F-22، المعروفة بقدراتها على التفوق الجوي، على تعزيز الأصول الأمريكية الحالية في المنطقة، بما في ذلك طائرات F-15E وF-16 وA-10. وتهدف إضافة هذه المقاتلات المتقدمة إلى تعزيز جاهزية الجيش الأمريكي ووضعه الدفاعي.
في السياق الحالي، يتم دعم القوات الأمريكية أيضًا من قبل حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت ويو إس إس واسب، والتي توفر دعمًا جويًا بحريًا بالغ الأهمية.
لا يزال الوضع في الشرق الأوسط متقلبًا، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى وقوع أكثر من 180 هجومًا على القوات الأمريكية منذ أكتوبر. وردت الولايات المتحدة بضربات مستهدفة ضد منشآت الميليشيات المتحالفة مع إيران، وتواصل تكييف موقفها العسكري مع التهديدات المتطورة.