في تعليقاته الأخيرة، أثار الرئيس السابق دونالد ترامب جدلا من خلال اقتراحه أن الناخبين اليهود الذين يدعمون المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس ونائبها تيم فالز "يجب أن يفحصوا رؤوسهم".
ووفقا لما نشرته تايمز إوف إسرائيل، تعكس تصريحات ترامب، التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في فلوريدا، انتقاداته المستمرة لموقف هاريس من إسرائيل والقضايا اليهودية.
سبق أن أعرب ترامب عن مشاعر مماثلة بشأن دعم الناخبين اليهود للمرشحين الديمقراطيين، واتهمهم بإساءة الحكم على مصالحهم. وكرر اعتقاده بأن رئاسته كانت ستمنع هجمات 7 أكتوبر، وهو ادعاء دأب عليه مرارا لتسليط الضوء على سجله في السياسة الخارجية.
تمتد تصريحات ترامب إلى ما هو أبعد من النقد السياسي إلى التحذيرات بشأن الاقتصاد الأمريكي والاستقرار العالمي. وقد أعرب عن مخاوفه من أن البلاد على شفا كساد شبيه بالكساد الذي حدث في عشرينيات القرن الماضي وأن القيادة الحالية تفشل في معالجة التهديدات التي تلوح في الأفق. ووصف ترامب الفترة الحالية بأنها “أخطر الأوقات” التي شهدتها الأمة.
كان ترامب صريحًا في انتقاداته للشخصيات السياسية الحالية والسابقة. وانتقد نهج إدارة بايدن تجاه سياسات الطاقة، مشيرًا إلى أن ممارسات الحفر الحالية هي رد فعل على ارتفاع أسعار الغاز خلال فترة رئاسته.
زعم ترامب أن مسيراته لا مثيل لها من حيث الحجم والحماس مقارنة بتجمعات معارضيه، مؤكدا أن دعمه يتزايد بين الناخبين اليهود والذكور البيض. كما اقترح أن كامالا هاريس وتيم فالز يمثلان أيديولوجيات يسارية متطرفة، والتي يعتقد أنها متطرفة وغير مقبولة.
شدد ترامب على أهمية إجراء المناظرات، وزعم أنه تم تحديد مواعيد مع الشبكات الكبرى لشهر سبتمبر، في انتظار الاتفاق من الجانب الآخر. لقد انتقد هاريس بسبب افتقارها إلى المقابلات والمشاركة العامة، مما يشير إلى عدم الاستعداد للمناقشات.
وفي تصريحاته الأخيرة، أعرب ترامب عن أمله في وجود وسائل إعلام أكثر اجتهادا وصدقا، مما يعكس إحباطاته المستمرة من التغطية الإعلامية والخطاب العام.
تسلط تصريحات دونالد ترامب الأخيرة الضوء على نهجه المثير للجدل في خطاب الحملة الانتخابية والنقد السياسي. وتسلط تعليقاته بشأن الناخبين اليهود والمخاوف الاقتصادية والشخصيات السياسية الضوء على الطبيعة الاستقطابية لتصريحاته العامة والأجواء المشحونة للسباق الرئاسي لعام 2024.