قال خليل عزيمة، الباحث السياسي، إن الموقف الأوروبي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر لم يتغير، وإنما تغيرت المعطيات والأحداث على أرض الواقع بسبب المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة وعمليات الاغتيال في لبنان، ويظهر هذا التغير من خلال زيادة الدعم الأوروبي لفلسطين.
وأضاف «عزيمة»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العلاقة بين إسرائيل وأوروبا لم تتأثر كثيرًا بالتوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، متابعًا أن الدول الأوروبية تنظر بقلق شديد لما يحدث، وتخشى توسيع دائرة الصراع، لافتًا إلى أن توسيع دائرة الصراع هو مطلب لشخص وحيد وهو رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبعض الأطراف.
وأكد الباحث السياسي، أن الدول الأوروبية تخشى نشوب أي حرب في منطقة الشرق الأوسط خوفًا من أن يؤثر ذلك تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على اقتصادها، بالإضافة إلى أنها تخشى زيادة موجات الهجرة داخل مدنها.
انتقادات توجه لنتنياهو
منذ ما يقرب من عام، واجه رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات شديدة بسبب تعامله مع الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر وعلى الرغم من الاعترافات واسعة النطاق بالمسؤولية من جانب قادة جيش الإحتلال، فقد امتنع نتنياهو عن تقديم اعتذار رسمي.
ووفقا لحوار له مع مجلة التايم الأمريكية، جاء تعبير نتنياهو الوحيد عن الندم من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ألقى فيه باللوم على قادة الأمن في فشلهم في منع الاعتداء، وكان هذا التردد في الاعتذار نقطة محورية في النقاش مع استمرار تصاعد الصراع مع حماس.
في مقابلة حديثة مدتها 66 دقيقة مع مجلة تايم، تناول نتنياهو أسئلة حول الهجوم ورد فعله، "اعتذار؟" تساءل قبل أن يعترف بحزنه على الأحداث ويفكر في الإجراءات الوقائية المحتملة.
يرتبط إرث نتنياهو السياسي بشكل معقد بسمعته باعتباره الحامي الرئيسي للأمن الإسرائيلي، وهي الرواية التي ميزت فترة ولايته التراكمية التي دامت 17 عامًا تقريبًا كزعيم للاحتلال. ومع ذلك، فإن الصراع الحالي ألقى بظلال من الشك على قدرته على الوفاء بهذا الوعد، حيث تكافح الكيان الإسرائيلي في حرب أودت بحياة أكثر من 40.000 من سكان غزة وخلقت أزمة إنسانية خطيرة.