ألقت السلطات النمساوية القبض على ثلاثة أشخاص، من بينهم شاب يبلغ من العمر 19 عامًا وآخر يبلغ من العمر 17 عامًا، فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة لتنفيذ هجوم بقنبلة في حفل تايلور سويفت في فيينا.
وفقا للجارديان، أدت الاعتقالات إلى إلغاء حفل المغني المرتقب لمدة ثلاث ليالٍ في ملعب إرنست هابل، والذي كان من المقرر أن يجذب أكثر من 170 ألف مشجع.
تم القبض على المشتبه به البالغ من العمر 19 عامًا، والذي تم تحديده على أنه الشخص الرئيسي في المؤامرة، بعد أن اكتشفت قوات الأمن النمساوية مواد كيميائية مخصصة لصنع القنابل في منزله.
بحسب ما ورد كان المشتبه به، الذي تعهد بالولاء لتنظيم داعش ونشر نواياه على تطبيق تيليجرام، يخطط لهجوم انتحاري يستهدف رواد الحفل. عثرت السلطات على أدلة على نواياه، بما في ذلك TATP (ترياسيتون ثلاثي بيروكسيد)، وهو مادة متفجرة شديدة التقلب استخدمت في هجمات إرهابية سابقة رفيعة المستوى، مثل تفجير مانشستر أرينا عام 2017.
وتم القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، كان يعمل مؤخرًا في شركة خدمات تدعم الحفلات الموسيقية، بالقرب من مكان الحفل، إلى جانب شاب يبلغ من العمر 15 عامًا تم احتجازه لاحقًا. وكان الشاب البالغ من العمر 17 عامًا بحوزته مواد جهادية، وكان مستعدًا للموت من أجل هذه القضية، على الرغم من أنه لم يتعاون مع المحققين.
أكد وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر أن الشاب البالغ من العمر 19 عامًا اعترف بالتخطيط لهجوم انتحاري خارج الملعب، حيث تتجمع حشود كبيرة في كثير من الأحيان. وأكد المنظمون إلغاء الحفلات، التي كان من المتوقع أن تجتذب حشودا كبيرة، مع وعد بإعادة الأموال لحاملي التذاكر.
أشار كبار المسؤولين الأمنيين في النمسا، ومن بينهم فرانز روف، إلى أنه على الرغم من تحييد التهديد المباشر، إلا أن "الخطر المجرد" الأوسع لا يزال قائماً. وقد تمت الإشادة بعملية الاعتقال، التي تضمنت إجلاء قصير لحوالي 100 من السكان من المنطقة، لأنها منعت وقوع مأساة محتملة.
تم وصف إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بأنه خيبة أمل كبيرة من قبل المستشار النمساوي كارل نيهامر، الذي أكد على أن التدخل في الوقت المناسب من قبل كل من أجهزة المخابرات النمساوية والأجنبية قد حال دون وقوع هجوم خطير. ويسلط هذا الحادث الضوء على المخاوف العالمية المستمرة بشأن التهديدات الإرهابية، خاصة في أعقاب التحذيرات الأمنية المشددة في النمسا منذ هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر.
علقت جوهانا ميكل لايتنر، حاكمة النمسا السفلى، على الطبيعة الرمزية للهجوم، مشيرة إلى أن تايلور سويفت تمثل القيم الغربية التي يستهدفها المتطرفون. ورغم أن هذا الإلغاء يعتبر انتصارا للمتطرفين، إلا أنه يعكس التحديات الأوسع المتمثلة في ضمان السلامة العامة وسط التهديدات الإرهابية المتطورة.