تحدث نجل الفنان أسامة عباس عن بعض الخطوات الفنية في حياة والده، وذلك خلال حضوره ندوة تكريمه في المهرجان القومي للمسرح في دورته 17في المجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا المصرية
و علق نجل الفنان أسامة عباس خلال الندوة عن مشوار والده الفني قائلا: والدي بدأ مشواره محاميًا بيشتغل في شركة الصبح وبعد الظهر يروح المسرح، وفضل عشر سنين جامع بين شغله في شركة النصر لـ التلفزيون وبليل بيروح المسرح وده كان مجهود كبير بس كان حابب ده؛ لأنه بيحب الفن جدًا ومن ضمن الأسباب الأساسية أنه بيشتغل في الشركة الصبح والمسرح بليل ويجمع بين العملين، وكان ملتزم أن عنده أسرة لازم يعولها وقعد فترة جامع بين العمل في الشركة والفن.
و استطرد محمد أسامة عباس : كانت النقلة الحقيقية في مشوار والدي الفني، عند مشاركته في الفوازير مع ثلاثي أضواء المسرح وحصل معه تعارف سريع بينه وبين الجمهور، والناس بدأت تحبه والفوازير كانت محبوبة، واتجه بعدها أنه يبقى ممثل فقط، وهو كان وارث حب الفن من جدتي، لأنها كانت بتحب الفن وبتحب تتفرج على الأفلام وده مش متعارف عليه، وكان عندها جهاز سينما.
و استطرد: بالنسبة للثقافة جدي كان عنده مكتبة ووالدي كمل عليها وهي مكتبة ثرية جدًا وفيها جزء كبير من الكتب التاريخية والمجلات وعنده مجلدات من سنة 20؛ لأنه كان عاوز يعرف ساعتها الحياة عاملة أزاي، وكان بيروح سوق الأزبكية ويشتري المجلدات القديمة، وكان بيقرأ في المجلات وكان ليها تأثير كبير وده استمر معاه كتير، وكان عنده فرصة للالتقاء بكتاب كبار زي أنيس منصور وجمال بدوي وغيرهم، وكانوا بياجوا زيارة لينا البيت، وده كان بيدينا الفرصة نتعرف ع الناس العِظام ونتكلم معاهم.
و أضاف: أنا وأخواتي طلعنا بنحب الكتب والقراءة مثل والدي، وأنا باخد منه كتب بدل ما أشتري وهو بيحب المزيكا، فكلنا طلعنا بنحب المزيكا مثله، وبيفضل طول الوقت ياخد رأينا في أعماله وهو قدم أعمال اعمال كلها جميلة في تاريخه الفني.
أما عن عدم دخوله الوسط الفني، رد نجل الفنان أسامة عباس عن السبب وراء عدم دخوله الوسط الفني مثل أبيه هو وأشقائه قائلًا: مش شرط علشان أبويا فنان كلنا نطلع فنانين، هو كان مدينا فرصة وحرية الاختيار ولكن بشرط نخلص الدراسة والجامعة، وأنا وأخواتي درسنا في جامعات مختلفة، ومكنش فيه مجال أو فرصة نتجه لـ الفن وأنا كنت بشتغل في شركة في فترة من الفترات كان بيكون فيها نشاط فني وحد قال لي هنعمل مسرحية صغيرة وقال لي أجيب لك مخرج وكان عاوز يساعدني لكن التجربة ما أكتملتش وممكن ميكونش عندنا الموهبة بتاعته وأحفادي كلهم بيحبوا الفن لكن مفيش حد اتجه لـ الفن لكن كلهم بيحبوا الفن والمزيكا وبيكونوا سعداء أما يتفرجوا على أعمال لوالدي خاصة الحاجات القديمة بتمثل فترة بعيدة عنهم بالنسبة لهم شيء مختلف تماما.
واختتم قائلًا: لحد دلوقتي الناس لسه بتحبه وبتسأل عليه وده بيسعدني، وبيديني سعادة كبيرة سعيد أني موجود في مكان الناس بتحبه فيه ومن ضمن الحاجات اللي بتسعدني لما بيتذكر اسم أبويا ويقولوا الفنان المحترم، والناس بتحبه.
و يذكر أن اعتذر الفنان أسامة عباس لإدارة مهرجان المسرح القومي عن عدم حضوره لندوة تكريمه والتى كان من المفترض أن تقام مساء اليوم ضمن فعاليات المهرجان.
وكلف أسامة عباس نجله لحضور الندوة بدلا عنه بسبب ظروف خاصة تمنعه من الحضور.
يُقام مهرجان المسرح المصري برعاية ودعم من وزارة الثقافة، والدورة المقبلة من عمر المهرجان ستحمل اسم الفنانة سميحة أيوب.
وتتكون اللجنة لهذا المهرجان من الفنان محمد رياض رئيسًا، والفنان ياسر صادق مديرًا للمهرجان، وأعضاء اللجنة هم: الناقدتان علا الشافعي وعبلة الرويني، الكاتب مدحت العدل، الكاتب وليد يوسف، الفنان نضال الشافعي، المخرج اسلام امام، بالإضافة لعضوية 6 أعضاء آخرين بمناصبهم، وهم المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب وعمرو البسيوني رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان القدير إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح، ومنسق عام المهرجان أ. ماجدة عبد العليم.
يشار إلى أن أسامة عباس ولد يوم 23 يوليو عام 1935م، وحاصل علي درجة الليسانس من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وعمل في البداية محاميا في إحدى الشركات، وبعدها تعرف علي الضيف أحمد، وهو من أدخله المجال الفني، ثم انضم في أواخر حقبة الستينات إلى فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وكانت أول مسرحية له طبيخ الملائكة، مع ثلاثي أضواء المسرح سنة 1969م، ثم شارك مع الثلاثي في عدة مسرحيات، منها أحدث امرأة في العالم، فندق الأشغال الشاقة، جوليو ورومييت.