أدى التفاعل الأخير لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مع الناشطين المؤيدين للفلسطينيين خلال حملة انتخابية في ديترويت إلى تقارير متضاربة حول موقفها بشأن حظر الأسلحة ضد إسرائيل.
بحسب رويترز، أوضح أحد مساعدي هاريس، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هاريس لم توافق على مناقشة فرض حظر الأسلحة على إسرائيل. ويأتي هذا التوضيح وسط مزاعم من قبل "الحركة الوطنية"، وهي مجموعة مناصرة مؤيدة للفلسطينيين، بأن هاريس أعربت عن تعاطفها وانفتاحها على مناقشة مثل هذا الحظر.
تتناقض تعليقات المساعد مع تصريحات سابقة للحركة الوطنية المتحررة. وأشار التقرير الأولي للمجموعة إلى أن هاريس أبدى استعداده للدخول في حوار حول حظر الأسلحة. ومع ذلك، أوضح متحدث باسم حملة هاريس منذ ذلك الحين أنه في حين أعربت نائبة الرئيس عن التزامها بالمناقشات الجارية مع المجتمعات الإسلامية والفلسطينية، إلا أنها لم توافق على مناقشة الحظر.
شدد المتحدث على التزام هاريس بضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من إيران والجماعات الإرهابية الأخرى، وتركيزها على ضمان وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن قيد التفاوض حاليًا.
أعربت ليلى العبد وعباس علوية، المؤسسان المشاركان للحركة الوطنية غير الملتزمة، عن مخاوفهما بشأن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، خاصة في ضوء الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
أفادت علوية أنه خلال محادثاتهما القصيرة مع هاريس ونائبها تيم والز، طلبا على وجه التحديد عقد اجتماع لمناقشة حظر الأسلحة المحتمل. وفي حين لم يلتزم هاريس بهذا اللقاء، أعرب علوية عن أمله بشأن المناقشات المستقبلية، مشيراً إلى أن مكتب هاريس أبدى استعداداً للانخراط بشكل أكبر في هذه القضية.
التناقض بين ادعاءات المجموعة الناشطة وتوضيحات حملة هاريس يسلط الضوء على تعقيدات الحوار السياسي المحيط بالسياسة الخارجية الأمريكية ودعم إسرائيل. ومع استمرار الصراع في غزة في إثارة قلق دولي كبير، يظل موقف هاريس يركز على الحلول الدبلوماسية والالتزامات الدفاعية، في حين يدفع الناشطون من أجل اتخاذ تدابير أكثر صرامة.