في أواخر شهر يوليو، كان صياد شاب يُدعى جوزيف كرامر يمارس عمله المعتاد قبالة ساحل نيو هامبشاير، وهو يسحب مصائد الكركند. لكن في ذلك اليوم، اكتشف شيئًا غير عادي جذب انتباهه وأوقفه عن التفكير في تحويله إلى وجبة عشاء. أمامه، كان هناك جراد بحر يختلف تمامًا عن أي شيء قد رآه من قبل.
حيوان نادر
صدفة جراد البحر كانت مذهلة، حيث امتزجت فيها صبغات زرقاء وأرجوانية ووردية بشكل جعلها تبدو كقطعة فنية من الفخار المزجج، وخاصة عندما تكون مبللة. جراد البحر هذا، الذي أطلق عليه لاحقًا اسم "جراد البحر القطني"، كان يتميز بتنوع لوني نادر جداً.
جراد البحر القطني يُعد واحدًا من أندر الأنواع في العالم، حيث تؤثر هذه الطفرة الجينية على واحد فقط من كل 100 مليون فرد من هذا النوع. وبسبب لونه الفريد، يفتقر جراد البحر القطني إلى القدرة على التمويه كغيره من الأنواع، مما يجعله أكثر عرضة للافتراس وأقل احتمالاً للبقاء على قيد الحياة في البرية.
أمام هذا الاكتشاف النادر، قرر كرامر أن يمنح جراد البحر فرصة للنجاة، وأخذ الحيوان إلى مركز علوم الساحل، حيث يتم عرضه الآن كجزء من جهود الحفاظ على هذا الكائن النادر.
عالم الأحياء المائية سام روتكا في المركز أكد أن هذا الجراد البحري القطني هو نتيجة طفرة وراثية نادرة للغاية. وفي حين أن ألوان جراد البحر المعتادة تتنوع بين الأحمر والأصفر والأزرق، يمكن للطفرات الجينية أحيانًا أن تسبب تغيرات غير معتادة في هذه الألوان، مما ينتج عنه ألوان مثل البرتقالي والأصفر، وحتى الأنواع الأكثر ندرة مثل "جراد البحر القطني" أو الأبيض.
بالنسبة لجوزيف كرامر، كان هذا الموسم هو الأول الذي يستخدم فيه معداته الخاصة لصيد الكركند، وبدا أن الحظ كان بجانبه منذ البداية. بفضل اكتشافه لهذا الجراد البحري النادر، يتطلع كرامر إلى مواصلة مغامراته البحرية، على أمل أن يحمل المستقبل له المزيد من المفاجآت الفريدة.