في مقابلة حديثة مع مجلة تايم، سُئل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كان يعتذر عن الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي وقعت يوم 7 أكتوبر. أجاب نتنياهو: "قلت إنه بعد الحرب، سيكون هناك تحقيق مستقل وسيتعين على الجميع، بما فيهم أنا، الرد. لكن من غير الممكن القيام بذلك في خضم الحرب.
وأضاف وفقا لما نشرته التايم، هل أعتذر؟ بالطبع، بالطبع، أشعر بأسف عميق لحدوث شيء من هذا القبيل، ونحن ننظر دائمًا إلى الوراء ونتساءل عما إذا كان بإمكاننا القيام بشيء لمنع ذلك. سيكون هناك متسع من الوقت لفحص الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية، والسياسات التي ساهمت في ذلك. لكنني أعتقد أنه سيكون من الخطأ القيام بذلك الآن".
ادعاءات كاذبة حول الأموال القطرية
خلال المقابلة، أدلى نتنياهو بعدة تصريحات مثيرة للجدل وغير دقيقة من الناحية الواقعية. وزعم أن حكومات الإحتلال الإسرائيلي السابقة واللاحقة قامت أيضًا بتحويل أموال قطرية إلى غزة، على الرغم من الأدلة التي تظهر أن التحويلات المنهجية للأموال القطرية إلى غزة بدأت في عام 2018، خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء. وأكد نتنياهو أن القضية لا تتعلق بالأموال القطرية، بل بتهريب الأسلحة إلى حماس.
تحريف قوة الردع لدى حماس
هناك خطأ كبير آخر في المقابلة التي أجراها نتنياهو يتعلق بمفهوم الردع الذي تمارسه حماس. وكان نتنياهو قد أكد في السابق، بما في ذلك في خطاباته ومقابلاته خلال العام الماضي، أن حماس تم ردعها. ومع ذلك، في مقابلته مع مجلة تايم، أرجع هذا الاعتقاد إلى المؤسسة الأمنية فقط، مما يشير إلى أنه ربما كان من الممكن أن يتم تحديها بشكل أكبر. ويتناقض هذا التمثيل مع تصريحاته العامة السابقة.
رفض خطط ضم الضفة الغربية
بالإضافة إلى ذلك، نفى نتنياهو نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية، قائلاً: "لقد أوضحت أن هدفنا هو التوصل إلى حل من خلال المفاوضات". ومع ذلك، تظهر السجلات أنه في عام 2020، حاول نتنياهو مرتين تمرير قرار بضم 30% من الضفة الغربية، لكنه انسحب في مواجهة معارضة إدارة ترامب.
مقابلة نتنياهو مع مجلة تايم تكشف عن مزيج من الاعتذار والادعاءات الكاذبة لنتنياهو. ومع الاعتراف بالحاجة إلى إجراء تحقيقات مستقبلية في السابع من أكتوبر، يبدو أن تصريحات نتنياهو بشأن الأموال القطرية وردع حماس وضم الضفة الغربية تتعارض مع الحقائق الموثقة والتأكيدات السابقة. تسلط هذه التناقضات الضوء على المناقشات والخلافات المستمرة المحيطة بقيادته وسياساته.