قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سماد للزرع.. بلوجر مصرية تثير الجدل بسبب مشيمة ابنتها

×

ظهرت تصريحات صادمة للبلوجر إنجي القمبشاوي، التي تحدثت عن تجربتها الفريدة والمثيرة للجدل في زراعة المشيمة. وقالت إنجي، التي نالت شهرة كبيرة مؤخرًا بسبب يومياتها مع ابنتها جولي التي لم تكمل عامها الثاني بعد، إنها قامت بزراعة المشيمة بعد الولادة واستخدامها كسماد طبيعي لنبتة نعناع في منزلها.

تحدثت إنجي عن هذه التجربة قائلة: "بعد ما ولدت، بدل ما الدكتور يرمي المشيمة، أخذتها واستخدمتها كسماد طبيعي. الدكتور بتاعي هو اللي شجعني على كده، والتجربة كانت جميلة. كل يوم بشرب شاي من النعناع المزروع بهذا السماد".

تفاعل الناس مع هذه الفكرة كان متفاوتًا. البعض رأى في التجربة شيئًا مقززًا وغير مقبول، بينما اعتبرها آخرون تجربة طبيعية وفعالة. وسرعان ما انتشرت التعليقات والجدل حول إمكانية تنفيذ هذه الفكرة.

من أكل المشيمة إلى زراعتها: صيحة جديدة للأمهات

بعد ظهور اتجاه أكل المشيمة الذي تبنته بعض الأمهات بعد الولادة، خرجت الآن صيحة جديدة حيث يستخدم الأمهات الجدد المشيمة لزراعة الأشجار، عن طريق ابتكار يسمى "Bios Capsule". هذه الكبسولة عبارة عن جهاز مخروطي قابل للتحلل الحيوي، تضع فيه الأم التربة والبذرة لتبدأ في النمو. وبمجرد وضع المشيمة والتربة والبذرة في الجرة، تقوم الأم بمعاملتها مثل أي نبات مزروع، حيث تسقيها وترعاها. ويمكن اختيار أي نوع من البذور للشجرة، بدءًا من البلوط العملاق حتى شجيرة ورد جميلة.

ابتكار يحفظ الذكريات: الشجرة التي تنمو مع المولود

ابتكر هذه الفكرة البريطاني برايس روبيرتس، الذي أسس شركته "Happy Birth Tree" بهدف صنع "ذكرى دائمة لهذا اليوم المميز للغاية" لدى الأم بولادة طفلها. وقال روبيرتس: "إن هذه الشجرة احتفال بحياة المولود، وستصبح جزءًا من الأم ومنه، في نفس عمره وستنمو معه رويدًا رويدًا". وتصل تكلفة الكبسولة إلى نحو 163.79 جنيه إسترليني، وهي متاحة للشراء عبر الإنترنت.

تاريخ طويل من الجدل: أكل المشيمة وزراعتها

على الرغم من غرابة فكرة زراعة المشيمة، إلا أنها تأتي ضمن مجموعة من الأفكار التي تناولتها تقارير حول العالم. إذ بدأت ممارسة أكل المشيمة البشرية منذ السبعينيات، حيث اعتقد البعض أن لها فوائد صحية كبيرة. وتم تبني هذه الفكرة بشكل خاص بين القابلات والمدافعين عن الطب البديل في الولايات المتحدة والمكسيك.

يشهد تناول المشيمة البشرية اهتمامًا متجددًا في الثقافات الغربية، بمساعدة بعض المشاهير مثل جانيوري جونز. يتم استخدام أكل المشيمة البشرية بعد الولادة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة والإرهاق، بين فوائد صحية أخرى عديدة، نظرًا لمحتواها الغذائي الغني بالبروتين والحديد والمغذيات الأخرى. ولكن البحث العلمي لم يكن حاسمًا بشأن تناول المشيمة كعلاج لاكتئاب ما بعد الولادة أو مساهمة هذه الممارسة في أي فوائد صحية أخرى، وما زالت الأخطار غير واضحة.

يمكن تقسيم تناول المشيمة البشرية إلى فئتين: التناول الأمومي للمشيمة والتناول غير الأمومي للمشيمة. وبغض النظر عن الطريقة التي تختارها الأم، سواء كانت أكلها أو زراعتها، فإن هذه الممارسات تظل موضوعًا مثيرًا للجدل والتفاعل في المجتمعات الحديثة.