شهدت الأسواق الآسيوية تقلبات كبيرة مع استمرار المستثمرين في استيعاب الإشارات من البنوك المركزية حول مسار أسعار الفائدة المستقبلية.

وتراجعت المؤشرات الرئيسية في أستراليا وكوريا الجنوبية وتايوان والصين، حيث تأثرت شركات التكنولوجيا الكبيرة بشكل خاص.

وسجل مؤشر قطاع التكنولوجيا انخفاضاً بنسبة 2%، مع تراجع ملحوظ في أسهم شركات مثل “إس كيه هينكس” بنسبة 4.8% و”تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ” بنسبة 2.8%.

وتعرضت الأسواق العالمية لاضطرابات كبيرة بسبب استعداد المستثمرين لتحركات متناقضة من البنكين المركزيين الأميركي والياباني، وتسبب هذا التباين في التأثير السلبي على الين كمصدر رخيص لتمويل الأصول المالية.

وأدى ذلك إلى تفكيك كبير لتجارة الفائدة، حيث تخلى المستثمرون عن ثلاثة أرباع هذه التجارة، مما أثر على العوائد الإيجابية لهذا العام.

الوضع في الولايات المتحدة
وانخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.8%، متأثراً بتراجعات كبيرة في أسهم شركات التكنولوجيا. سجلت شركة “سوبر مايكرو كمبيوتر” انخفاضاً بنسبة 20% بسبب أرباح مخيبة للآمال.

وتراجعت “وارنر بروس ديسكفري” بعد خسارة قدرها 9.1 مليار دولار، بينما ارتفعت أسهم شركة “سوني” بعد تحسين توجيهات الدخل التشغيلي.

وأثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة الأسبوع الماضي مخاوف من أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي أعمق.

ويعتقد الاقتصاديون في بنك “جيه بي مورغان” الآن أن هناك فرصة بنسبة 35% لحدوث ركود في الاقتصاد الأميركي بنهاية هذا العام، مقارنة بـ25% في بداية الشهر الماضي.