EN
أزمة منتصف العمر هي مرحلة حرجة يمر بها الكثير من الناس في منتصف حياتهم، وغالبًا ما تحدث بين سن 40 و60 سنة.
وقال الدكتور سلمان إمام، استشارى الطب النفسي والعلاقات الأسرية، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن أزمة منتصف العمر تتميز بمجموعة من السمات والتغييرات النفسية والجسدية التي تؤثر على حياة الفرد، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
أسباب رئيسية لأزمة منتصف العمر
هناك عدة أسباب رئيسية لأزمة منتصف العمر:
إعادة تقييم الحياة والذات
يبدأ الفرد في إعادة تقييم حياته وتساؤلاته عن مدى تحقيقه لأهدافه وطموحاته في النصف الأول من حياته.
هناك شعور بالملل والاكتئاب والقلق إزاء التغييرات التي طرأت على الحياة.
التغييرات الجسدية والصحية
تعتبر التغيرات الجنسية من أهم الأسباب التى تجعل البعض يقع فى هذه الأزمة من منتصف العمر، التغييرات الفسيولوجية المرتبطة بالتقدم في العمر مثل تراجع القدرات البدنية والصحية.
الشعور بالتراجع في الجاذبية الجسدية والجنسية.
إعادة النظر في العلاقات والأدوار
إعادة تقييم العلاقات الزوجية والأسرية والمهنية:
يجب على الزوجين الحرص على العلاقات الأسرية ولا يترك كل منهما الآخر لتنشغالات الحياة بعيدا عن بعضهما البعض.
الشعور بالفراغ والوحدة بعد خروج الأطفال من المنزل، أو بعد خوض الأطفال مرحلة عمرية محددة وانتهاء فترة الطفولة؛ على الزوجين بناء شكل جديد لحياة بعضهما البعض وعدم الشعور بأنهما قاما بالمسؤولية على أكمل وجه وانتهى الأمر وأنهم فى حياة بعض لمهمة ما، فيجب أن يملأ كل منهما حياة الآخر ووقت فراغه ويستمتعا بالحياة معا.
التغييرات في الأدوار الاجتماعية والأسرية: تبادل الأدوار يكسر جزءا من روتين الحياة الزوجية.
البحث عن المعنى والهدف
البحث عن معنى جديد للحياة وتحقيق الذات، والإمتنان كل منهما للآخر.
التساؤل عن الهدف من الحياة والبحث عن إنجازات جديدة، وتحديد مجموعة من الأهداف يقتنع كل منهما بها للسعي لتحقيقها والإنشغال بها وهو الانشغال البناء بدون نقد للآخر أو التقليل من مجهود الآخر.
كيف أتعامل مع أزمة منتصف العمر بشكل إيجابي؟
للتعامل مع أزمة منتصف العمر بشكل إيجابي، ينصح بالقيام بما يلي:
التواصل مع الأصدقاء والأسرة لدعم نفسي واجتماعي.
ممارسة التمارين الرياضية والتأمل للتخفيف من التوتر.
البحث عن مصادر جديدة للإشباع والرضا الذاتي.
التركيز على تطوير المهارات الجديدة والاهتمامات.
طلب المساعدة المهنية عند الحاجة.
