في عالم السيارات، يبدو أن العديد من السائقين يتساءلون عن سبب تفوق السيارات الكهربائية في التسارع من الثبات، رغم أن العزم ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على الأداء.
لفهم هذه الظاهرة، دعونا نستخدم مثالًا بسيطًا يوضح مفهوم العزم وكيف يؤثر على الأداء.
مفهوم العزم
العزم، أو "الـTorque"، هو القوة التي تستخدم لتدوير أو لف شيء ما، ويُقاس بوحدات النيوتن.متر.
لنأخذ مثالًا: يقول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: "في إحدى المرات، وجدت نفسي أحتاج لفك صامولة في السيارة، كان لدي صديق قوي يمكنه فكها بسهولة باستخدام مفتاح بطول متر واحد وقوة 10 نيوتن.. عندما لم يكن معي هذا الصديق، قمت بزيادة طول مفتاح العدة إلى 3 أمتار، وبذلك تمكنت من فك الصامولة بسهولة أكبر بفضل زيادة العزم الذي أتاحته لي الزيادة في طول المفتاح".
العزم في السيارات
هذا المثال يوضح مفهوم العزم، الذي يشير إلى القوة المستخدمة في الحركة الدائرية.
في عالم السيارات، العزم هو القوة التي يتم توليدها لتحريك السيارة من الثبات أو أثناء التسارع.
بينما السيارات الثقيلة مثل سيارات النقل تتمتع بعزم أكبر، فإن سرعة التسارع الفعلية تعتمد أيضًا على كيفية إدارة هذا العزم.
السيارات الكهربائية مقابل البنزين
السيارات الكهربائية، مثل تسلا، تفوق في التسارع من الثبات بفضل قدرة المحركات الكهربائية على توليد العزم فورًا وبدون تأخير. السيارات الكهربائية تتميز بقدرتها على تحقيق عزم كبير بسرعة، مما يجعلها أكثر فعالية في التسارع مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين.
في المقابل، السيارات ذات العزم الكبير مثل سيارات النقل قد تتفوق في القدرة على سحب الأحمال الثقيلة، ولكنها تكون أبطأ في التسارع بسبب وزنها وحجمها الكبير. هنا يأتي دور العزم في السيارات الرياضية، حيث يتم تحقيق تسارع سريع بفضل قدرتها على الوصول للعزم العالي بسرعة.
الاستنتاج
بشكل عام، العزم هو عنصر أساسي في تحديد أداء السيارة، ولكن التسارع الفعلي يعتمد على كيفية إدارة هذا العزم وسرعة الوصول إليه. السيارات الكهربائية تتمتع بميزة تسارع سريع بفضل قدرتها على توليد العزم بسرعة وبدون تأخير، بينما السيارات التي تعمل بالبنزين قد تحتاج إلى وقت أطول لتحقيق نفس الأداء.