تحل اليوم الخميس، 8 أغسطس، ذكرى ميلاد الفنان أبو بكر عزت، الذى وُلد فيمثل هذا اليوم عام 1933، ورحل عن عالمنا في 27 فبراير عام 2006، عن عمر يناهز الـ 72 عاما.
وقدّم أبو بكر عزت، العديد من الأعمال الفنية التي تظل خالدة في ذاكرة المشاهد العربي وتاريخه الفني.
أبو بكر عزت ومشواره
تألق أبو بكر عزت، في العديد من الأدوار السينمائية والمسرحية والدرامية، أمام كبار النجوم ونجمات الزمن الجميل، حيث ظهر مع فاتن حمامة في “أفواه وأرانب”، ومع نبيلة عبيد في المرأة والساطور، ومع صلاح السعدني وهدى سلطان في مسلسل أرابيسك، ومع ليلي طاهر في مسرحية الدبور.
واشتهر الفنان الراحل، بأداء أدواره بأسلوب مميز وبطريقته الخاصة التي برع فيها، وذلك من خلال دور الشاب خفيف الظل الذي ينجح في الملاطفة وإقناع الفتيات بالوقوع في شباكه، وهو ما ظهر خلال أعماله الفنية سواء كان على المسرح أو على شاشة السينما حتى تعددت أدواره وأصبح فنانا شاملا يجيد جميع الأدوار.
أبو بكر عزت وزواجه من كوثر هيكل
وقالت الكاتبة كوثر هيكل، -قبل رحيلها- في أحد حواراتها الصحفية زوجها الراحل أبو بكر عزت: «لفت نظري بحماسة ونشاطه فهو بجانب دراسته بكلية الآداب كان يدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية"، موضحة أنه بعد انتهاء مرحلة الدراسة التقت به في مبني ماسبيرو بعد تقديمها عدة مسلسلات، وتابعت: "كنت دائما أتجنبه لما يعكسه من مظهر للشاب المستهتر الذي يعيش حياته بالطول والعرض».
وأضافت كوثر هيكل: «في عرض مسرحية "الناس والبحر" جلس بجواري وأخذ يتودد إلي بشكل ملفت للنظر.. وسألني عن فتوري وبعدي عنه.. فصارحته بمخاوفي منه ومن أسلوبه في الحياة.. ولكني فوجئت بما قاله وبما يخفيه مظهره، حيث قال إن والده توفي وهو طفل صغير وإنه يواصل الليل بالنهار لكي يوفر نفقات علاج والدته التي تمر بحالة صحية حرجة».
واستطردت: «بعد فترة من التعارف عن قرب جاء إلى عائلتي من يطلب يدي ووقتها تقدم عزت لطلب يدي ووافقت لأنني كنت قد تأكدت من شخصيته وتقاربها مع الكثير من طباعي»، موضحة أنه في تلك الأثناء واجهتهم مشكلة تتمثل في عدم موافقة عائلتي لزواجي من "فنان"، لكنه حتي يضمن موافقتهم أقنعهم بأنه يعمل مدرسا بالمعهد العالي الصحي واستقال من الوظيفة فور زواجنا.
وقالت كوثر هيكل: "واجهتنا عقبات عديدة عند إتمام الزواج وذلك لقلة مواردنا المالية، فقام زملاؤنا المخرج حسين كمال وإبراهيم الصحن وإنعام محمد علي بترتيب "جمعية" لتدبير نفقات الزواج، وبالفعل تم الزواج وسط مشاركة عدد كبير من زملائنا، وقد تبرع بإحياء الحفل المطربة شريفة فاضل والمطرب ماهر العطار".