أفادت تقارير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلته يستعدون للجوء إلى مخبأ تحت الأرض شديد الحراسة في القدس في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل. ويسلط هذا التطور، الذي كشفت عنه مصادر مقربة من نتنياهو ونقله موقع "والا"، الضوء على التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
قام جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) بتجهيز المركز الوطني لإدارة الأزمات (NCM)، وهو مخبأ قيادة محصن يقع في عمق القدس. وهذه المنشأة مخصصة للاستخدام من قبل كبار المسؤولين أثناء حالات الطوارئ الشديدة، بما في ذلك المواجهات العسكرية المحتملة مع إيران.
على الرغم من هذه التقارير، نفى مكتب رئيس الوزراء هذه المزاعم ووصفها بأنها "أخبار كاذبة". ومع ذلك، فإن التكهنات حول خطط نتنياهو تعكس المخاوف المتزايدة بشأن التهديدات الإيرانية. ومؤخراً، أدلى أحد أعضاء البرلمان الإيراني بتصريح مخيف، أعلن فيه "أننا لن نقبل بأقل من رأس نتنياهو"، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المخاوف من هجوم مستهدف على القيادة الإسرائيلية.
المنشأة تحت الأرض المعنية عبارة عن مبنى محمي للغاية، تم بناؤه بتكلفة مليارات الدولارات بناءً على توصيات لجنة فينوغراد، التي أنشئت بعد حرب لبنان الثانية. تم تجهيز المخبأ بإجراءات أمنية متقدمة وأنظمة اتصالات مشفرة، وهو مخصص للاستخدام من قبل كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين في أوقات الأزمات.
خلال التصعيد السابق في أبريل، لجأ نتنياهو وزوجته إلى منزل الملياردير سيمون فاليك، الذي ورد أنه يحتوي على ملجأ متطور مضاد للصواريخ. يتبع ذلك نمطًا من استخدام عائلة نتنياهو لمواقع آمنة أثناء التهديدات المتزايدة، بما في ذلك الأسابيع الأولى للصراع الحالي عندما تناوبوا بين مقر إقامة فاليك ومنزلهم في قيصرية، الذي يخضع للتجديدات.