عززت خدمة الإسعاف الإسرائيلية استعدادها من خلال تخزين إمدادات الدم في منشأة تحت الأرض. وفقا لرويترز، يأتي هذا الإجراء، إلى جانب الاستعدادات المكثفة الأخرى، في الوقت الذي يواجه فيه الاحتلال الاسرائيلي تهديدًا متصاعدًا من إيران ووكلائها الإقليميين.
يأتي هذا التحذير المشدد في أعقاب سلسلة من الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الهجمات المميتة على شخصيات رئيسية في حماس وحزب الله، والتي أدت إلى تفاقم المخاوف من صراع إقليمي واسع النطاق.
دفع التوتر الحالي الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات الدفاعية. منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، والتي شهدت توغلاً واسع النطاق بقيادة حماس داخل الأراضي المحتلة. وقد أدت الأسابيع الأخيرة إلى تضخيم هذه الضرورة الملحة، لا سيما في ضوء احتمال توسع الصراع إلى ما هو أبعد من حدوده الحالية.
وخاطب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمهوره، وحث على الصبر ورباطة الجأش، مؤكدا على استعداد الاحتلال الإسرائيلي للدفاع والانتقام. وأكد نتنياهو: “نحن مستعدون للدفاع والهجوم على حد سواء، ونحن نضرب أعداءنا ومصممون أيضًا على الدفاع عن أنفسنا”.
في مدن مثل حيفا، تجري الاستعدادات لحماية البنية التحتية الحيوية وضمان السلامة العامة. على سبيل المثال، قام مستشفى رمبام بتحصين مرافقه الموجودة تحت الأرض للتعامل مع الإصابات الجماعية المحتملة. وتشمل الإجراءات الأمنية في حيفا أيضًا تجهيز الملاجئ العامة بأنظمة وصول رقمية ومولدات لضمان الاستعداد التشغيلي أثناء الهجوم.
نفذت السلطات المحلية استراتيجيات للتخفيف من الاضطرابات المحتملة. على سبيل المثال، شهدت مدينة الرملة قيام خدمة الإسعاف الوطنية، نجمة داود الحمراء، بإنشاء مركز للتبرع بالدم تحت الأرض، معزز بجدران خرسانية وأبواب مقاومة للانفجار.
سلط أرييه مايرز من نجمة داود الحمراء الضوء على أهمية هذه الاستعدادات في ضوء التهديدات التي تلوح في الأفق: “هجمات صاروخية واسعة النطاق، تهديدات واسعة النطاق لدولة إسرائيل ونريد التأكد من أننا مستعدون لأي شيء”.
بالإضافة إلى الإجراءات العسكرية والطارئة، يستعد الاحتلال الإسرائيلي أيضًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية. وتقوم وزارة حماية البيئة بتقييم سلامة المصانع التي تحتوي على مواد خطرة لمنع الأضرار المحتملة من الضربات الصاروخية. وبالمثل، تعمل مجموعة بازان، وهي مصفاة نفط رئيسية في حيفا، على ضمان أمن الطاقة واستمرارية إمدادات الوقود.