قالت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، حول رؤيتها لملف التدريب وتأهيل الكوادر المحلية وزيارتها لمركز سقارة الأسبوع الماضي، إنها كانت زيارة مهمة قامت بها للمركز لأنه يعتبر الذراع التدريبية لوزارة التنمية المحلية والمحافظات.
وأضافت: كنت أريد معرفة الوضع على أرض الواقع خاصة ان بها خطة تدريبية سنوية يتم تنفيذها يستفيد منها أكثر من ٦ آلاف موظف بالمحليات في جميع الدرجات الوظيفية.
وكشفت الوزيرة عن ان الفترة المقبلة ستشهد عملية تطوير شامل لمركز سقارة للتدريب بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب وبعض الجامعات المصرية وعلي رأسها جامعة القاهرة ويمكن الاستعانة ببعض التجارب والخبرات الدولية في مجال التدريب، مشيرة إلى أن التطوير الذي سيشهده مركز سقارة لن يكون علي مستوي المباني أو الخدمات والتجهيزات اللوجستية والتدريبية والمعيشة للمتدربين فقط ولكن في المحتوي التدريبي المقدم للمستفيدين من التدريب الذين يتم ترشيحهم من المحافظات علي مدار العام واختيار أفضل المدربين في مجالات عمل الوزارة .
وأشارت عوض إلى ان الوزارة تقوم كذلك بتوفير مئات المنح والبرامج التدريبية بالخارج التي يستفيد منها العاملون بالوزارة والمحافظات بالتعاون مع بعض الدول الصديقة لمصر، مشيرة الي أن الفترة الماضية شهدت تدريب بعض الموظفين من العاملين بالمحليات في دورات تدريبية في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية وعلي رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند والدنمارك وهولندا.
وحول جهود الوزارة في ملف الأحوزة والمخططات العمرانية، أكدت وزيرة التنمية المحلية ان الانتهاء من المخططات الاستراتيجية والتفصيلية والأحوزة العمرانية يعد مطلبا مهما لأهالينا في جميع المحافظات، ومن أهم مطالب أعضاء مجلس النواب من الوزارة والمحافظات الفترة الماضية ، مشيرة إلي ان الوزارة تقوم بالتنسيق بصورة مستمرة مع وزارة الإسكان ممثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمرانى لتدقيق حصر التجمعات العمرانية وإستيعاب جميع الكُتل العُمرانية القائمة ووضعها ضمن دليل التنمية المحلية لإعداد مُخططات عُمرانية طبقاً للوضع على الطبيعة لجميع المدن والقري بالمحافظات .
وكشفت الوزيرة أنه من المقرر الانتهاء مطلع عام ٢٠٢٥ من جميع الأحوزة العمرانية للمدن والقري في المحافظات ، حيث تم الانتهاء حتي الآن من الحيز العمراني لجميع المدن بنسبة ١٠٠٪ وإعداد المخططات الاستراتيجية لحوالي ٢١٥ مدينة بنسبة ٩٣٪ والانتهاء من المخططات التفصيلية لعدد ١٦١ مدينة ، كما تم إعداد الحيز العمراني لحوالي ٤٦١٦ قرية بنسبة ٩٥٪ ، وإعداد المخططات الاستراتيجية لعدد ٤٤٨٦ قرية بنسبة ٩٢٪ ، كما تم الانتهاء من المخططات التفصيلية لعدد ٤٢٠٣ قرية بنسبة ٩٤٪ .
ورداً على سؤال حوّل لقاء الوزيرة من وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية و أهم ملفات التعاون مع البرنامج خلال الفترة الحالية، قالت وزيرة التنمية المحلية انها التقيت مع الدكتورة رانيا هداية المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) ومدير مكتب البرنامج بالقاهرة ، لافتة الي وجود ملفات ومجالات تعاون كثيرة بين الوزارة والبرنامج علي أرض المحافظات منها تنفيذ مشروع دعم التنمية الحضرية بمدينة دهب بمحافظ جنوب سيناء ، ومشروع التخطيط الحضري والبنية التحتية في المناطق والمجتمعات الأكثر احتياجاً بمحافظتي قنا ودمياط وعلي رأسها بالتأكيد استضافة مصر للمنتدي الحضري العالمي في شهر نوفمبر القادم .
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلي أن المنتدي الحضري العالمي يعد ثاني أكبر حدث علي أجندة الأمم المتحدة بعد قمة المناخ اللي استضافتها شرم الشيخ في عام ٢٠٢٢ وبالتأكيد فوز مصر بالاستضافة جاء بعد النجاح الذي حققته مصر في قمة المناخ بشرم الشيخ وثقةً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في قدرة مصر وخروج المنتدي بصورة مشرفة .
وأضافت الدكتورة منال عوض أنه تم خلال الاجتماع مع وفد الهابيتات بحث آخر الإجراءات والتحضيرات الجارية لاستضافة المنتدي والتنسيق الجاري مع وزارتي الإسكان والخارجية وباقي الجهات والوزارات الشريكة ومتابعة رئيس مجلس الوزراء .
وأوضحت عوض أنه من المقرر ان يشارك في المنتدي الآلاف من الحضور من مختلف دول العالم من ممثلي الحكومات الوطنية والإقليمية والأكاديميين وقادة المجتمع والمخططين الحضريين وممثلي المجتمع المدني ، مشيرة الي ان المنتدي يهدف إلي زيادة الوعي بالتنمية الحضرية المستدامة وتعزيز التعاون بين كافة الجهات المعنية بالدول والمجتمع المدني، وسيكون فرصة لعرض تجربة مصر وما حققته تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ملف التنمية الحضرية والعمرانية وحل مشكلة العشوائيات والعمل علي توطين أهداف التنمية الحضرية وغيرها من النجاحات في هذا الملف .