يكثر البحث عن علاج نبوي للأرق وعدم استطاعة النوم، حيث يعاني الكثيرون من قلة النوم والأرق، وفي السطور التالية نرصد علاجا نبويا للأرق وعدم استطاعة النوم.
علاج نبوي للأرق وعدم استطاعة النوم
قالت دار الإفتاء، إن الأرق هو السهر وامتناع النوم ليلًا، وقد ورد في السنة النبوية ما يعين على زواله؛ فعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَكَا خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلا إِلَهَ إِلا أَنْتَ» أخرجه الترمذي.
وقد وردت أحاديث صحيحة عن الرسول – صلى الله عليه وسلم- لإزالة الأرق وفك الكرب لمن لم يستطع النوم، ولقّن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم- خالد بن الوليد دعاءً يقول فيه: «اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن لي جارًا من شرّ عبادك كلّهم جميعا أن يفرّط عليّ أحدٌ منهم أو يطغى، عزّ جارك وجلّ ثناؤك».
ويقول الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري إن أفضل علاج للناس اللي بتشتكي من قلة النوم والأرق المتواصل والخنقة الشديدة، أن تردد دعاء ما قبل النوم، الثابت عن زيد بن ثابت رضي اللّه عنه قال : شكوت إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني فقال: قل اللهم غارَت النجوم وَهَدأتِ العيُون وأنْت حَي قَيوم لا تَأخذك سِنَة وَلاَ نَوْمٌيا حي يا قَيوم أَهدىء لَيْلي وأنِمْ عَيني" فقلتُها فأذهب الله عزّ وجلّ عني ما كنت أجد.
وعن علاج نبوي للأرق وعدم استطاعة النوم، ما روي عن ابن عبّاس، عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلم-، قال: «كلمات الفرج: لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السماوات السّبع وربّ العرش الكريم».
قال النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- إنّ للمكروب دعاء وهو: «اللهمّ لا إله إلّا أنت، رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، شأن الدّنيا والآخرة، في عفوٍ منك وعافية، لا إله إلّا أنت ».
وعن أسماء بنت عميس، قالت: سمعتُ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم- يقول: «من أصابه غمٌّ، أو همُّ، أو سقمٌ ، أو شدّةٌ ، أو ذلٌّ ، أو لأواء، فقال: الله ربّي لا شريك له، كشف ذلك عنه».
كما جاء فى صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام توسد كفه اليمنى ثم يقول ((اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والانجيل والفرقان اعوذ بك من شر كل شيء انت أخذ بناصيته اللهم أنت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقضي عنا الدين واغننا من الفقر)).
دعاء قبل النوم للرزق
واعلم أنه ما أجمل ان تتوضأ وتصلي ركعتين قيام الليل قبل النوم وتتضرع فيهما لله وتطلب منه ما تريد بخشوع وتذلل ، خاصة وان دعاء قيام الليل مستجاب .
وقال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لمعاذٍ - رضى الله عنه-: «ألا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك؟ قُلْ يا معاذُ: اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ، وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ، وتُعِزُّ من تشاءُ، وتُذِلُّ من تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك».
-«اللهمّ ربّ السّموات السّبع وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيءٍ، فالق الحبّ والنّوى، ومُنزِل القرآن والإنجيل و التّوراة ، أعوذ بك من شرّ كلّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهمّ أنت الأوّل فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ، اقض عنّا الدّين واغننا من الفقر».
- «اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ.. واستجب دعائي من غير رد.. وأعوذ بك من الفضيحتين: الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيّسره، وإن كان كثيرًا فبارك فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صلّ على محمد وآل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم».
مسببات الأرق
هناك عدة أسباب للأرق ومنها:
- التفكير الزائد في أمور الحياة اليوميّة وهمومها ومشاكلها، ومحاولة إيجاد حلول لها؛ فتبدأ الأفكار بالتوارد على الذِّهن وقت النَّوم.
- سماع أخبار مُحزنة أو مُنفرة أو مشاهدة مشاهد عُنف أو دماء وقتل.
- كثرة التفكير بالمستقبل وما يجب فعله في أمور العمل والاستثمار والزواج وشراء العقارات وتأمين حياة الأبناء ودراستهم.
- آلام الجسم؛ مثل أوجاع المعدة والمرارة والأسنان وآلام الظَّهر والمفاصل كثرة مصادر الإزعاج من حولك كصوت التلفاز، والأغاني، وإزعاج الجيران، والمشاكل المتكررة في أماكن السَّكن القريبة من الشوارع العامة والمحلات التِّجاريّة.
- الإكثار من تناول المشروبات المحتوية على نسبةٍ عاليةٍ من النيكوتين، خاصةً في فترة المساء؛ كالشَّاي والقهوة، وكذلك الإكثار من التَّدخين مساءً.
- النَّوم لساعاتٍ متأخرةٍ صباحًا وكذلك النَّوم لساعاتٍ طويلةٍ فترة الظهيرة. التفكير في الغد إذا كان لدى المرء امتحانٌ أو مقابلة عملٍ.
-الإصابة بالوسواس، والقلق، والضغوطات النفسيّة الناجمة عن أمراضٍ نفسيّةٍ أو مشاكل حياتيّةٍ.
- تناول الطعام الدَّسم في وقتٍ متأخرٍ من المساء المحتوي على الدُّهون والسُّكريات.
- الرَّاحة الزائدة وعدم القيام بأيّ مجهود بدنيّ أثناء ساعات النَّهار.