زعمت تقارير عبرية أن روسيا تقدم مساعدات عسكرية لإيران وحاولت تزويد الحوثيين بالأسلحة. وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين لصحيفة هآرتس الإسرائيلية: "إن تدخل روسيا يثير قلقنا كثيراً، وينبغي أيضاً أن يثير قلق إسرائيل."

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة والدول الأوروبية في الأيام الأخيرة عن قلقها المتزايد بشأن تزايد تدخل روسيا في الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة التعاون بين موسكو وإيران والمساعدة التي تقدمها للحوثيين في اليمن.

وأفادت صحيفة هآرتس بان القضية ظهرت في المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الإسرائيليين، منوهة بأن القلق الرئيسي للأمريكيين والأوروبيين هو أن روسيا ستستغل التوترات لتعزيز مصالحها في الشرق الأوسط ومساعدة إيران والمنظمات المتحالفة معها على مواصلة المقاومة ضد إسرائيل.

وقال مسؤول أمريكي كبير لصحيفة هآرتس العبرية إن هناك مؤشرات متزايدة على تورط روسيا في مساعدة محور المقاومة المنظم من قبل إيران. وقد كان ذلك واضحاً ليس فقط في خطب وتصويتات الأمم المتحدة ولكن أيضاً في شكل التعاون العسكري.

واستناداً إلى المعلومات التي قدمتها إدارة جو بايدن، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال قبل أسبوعين أن روسيا حاولت توصيل الذخيرة إلى الحوثيين في اليمن، بما في ذلك الصواريخ لتهديد الشحن في البحر الأحمر والمعدات لتحديث الطائرات المسيرة.

وأثارت السياسة التي تبنتها إسرائيل من الحياد منذ الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022 انتقادات شديدة وإحباطاً من حلفائها الغربيين. ويقول البعض الآن إن التعاون الروسي الإيراني أظهر أن موقف الحياد لإسرائيل كان خاطئاً.